العالم

أسرار أسد البندقية التاريخي: هل هو حقًا صيني؟

2025-09-05

مُؤَلِّف: نورة

أثار تمثال أسد البندقية التاريخي، والذي يقف شامخًا في ساحة القديس مرقس، جدلًا واسعًا حول أصله. فريق من الباحثين الإيطاليين أجروا دراسة جديدة نشرت نتائجها مؤخرًا، تؤكد أن هذا الأسد قد يكون له جذور صينية.

رمز تاريخي يجذب الزوار

يُعتبر هذا التمثال البرونزي واحدًا من أبرز رموز مدينة البندقية، حيث يستقطب الملايين من السياح سنويًا. يُظهر التمثال أسدًا ضخمًا واقفًا على قاعدة، وقد ارتبط بمكانة البندقية كقوة بحرية تاريخية.

غموض الأصالة والتصميم

رغم جاذبيته، لا يزال أصل التمثال لغزًا محيرًا. أسلوبه الفني يبدو غريبًا عن تقاليد الفن المحلي في تلك الحقبة، مما يثير تساؤلات حول مكان صناعته وكيفية وصوله إلى البندقية.

دراسة جديدة تكشف المزيد

أوضح العالم ماسيمو فيدال من جامعة بادوفا، أن لا أحد يعرف بالضبط متى وكيف وصل التمثال إلى البندقية، لكنه ثمينة في تاريخ المدينة. على الرغم من استخدامه لنحاس خُرِج من نهر يانغتسي بالصين، إلا أنه يبقى معقدًا لفهم متى وأين تم عمله.

الإشارات التاريخية

تم تسجيل أول إشارة تاريخية إلى التمثال في وثيقة تعود لعام 1293، حيث تم ذكر الحاجة إلى إصلاحه. كما يُعتقد أنه تم تركيبه على أحد الأعمدة التي تهدف لعرض القوة البحرية البندقية.

التحليلات العلمية تقدم إجابات مظلمة

أظهرت تحليلات جديدة لعناصر التمثال أن المواد المستخدمة قد ترتبط بمساحات جغرافية بعيدة، تشمل مناطق في سوريا وأناضول، مما يفتح المجال أمام مزيد من الأبحاث.

استنتاجات جديدة عن أسود البندقية

استنادًا لأبحاث حديثة، يبدو أن التمثال قد يحمل خصائص مشابهة لأنواع ميزة في فترات أقدم، وإشارات إلى وجود فترة من التجميع الفني لمجموعة متنوعة من الأرداف الجانبية.

يبقى أسد البندقية رمزًا تاريخيًا يسرد قصصًا عديدة يكتنفها الغموض، ويدعو الزيارة للاستكشاف والتعرف على تاريخ هذا التمثال الرائع. فهل بدأ بارتباطات قديمة بمساحات أبعد من البندقية؟ يبدو أن كل فتش جديدة تعيد النظر في أسطورة هذا الأسد الأسطوري.