
اكتشاف علمي مذهل: العلماء يكشفون "مفتاح التوتر" في الدماغ
2025-09-05
مُؤَلِّف: شيخة
إنجاز علمي يفتح آفاقًا جديدة
في اكتشاف علمي مذهل، أعلن باحثون عن وسائل طبيعية قد تمكّنهم من تعطيل ما يُعرف بـ"جين القلق" في الدماغ، وهو تقدم قد يمهد الطريق لتطوير علاجات مبتكرة تمنح الآمل لملايين الأشخاص حول العالم الذين يعانون من اضطرابات القلق.
ما هو اضطراب القلق؟
يُعتبر القلق الاضطراب النفسي الأكثر انتشارًا بين الاضطرابات النفسية، حيث يصيب نحو 25% من الناس في مرحلة ما من حياتهم. تشمل هذه الاضطرابات كلاً من القلق العام، نوبات الهلع، الرهاب، الوسواس القهري، واضطراب ما بعد الصدمة.
قراءة في محدودية العلاجات الحالية
تشير الدراسات إلى أن الأدوية المتاحة حاليًا لعلاج القلق تحقق نتائج محدودة، حيث لا يحصل أكثر من نصف المرضى على تحسن ملحوظ بعد العلاج. هذه الحقيقة دفعت العلماء للبحث في الآليات الجزيئية والجينية التي تسبب القلق في الدماغ، على أمل إيجاد طرق جديدة للتخفيف من حدته.
دور الجزيئات الدقيقة في إدارة القلق
أظهرت الدراسة أن التوتر النفسي يسبب تغييرات كبيرة في أنماط التعبير الجيني في مناطق مختلفة من الدماغ، من بينها مناطق تحتوي على جزيئات تُعرف باسم "الوزتيين" التي تلعب دورًا بالغ الأهمية في استجابة الجسم للمخاطر، والمعروفة أيضًا باستجابة "الكرّ أو الفرّ".
تجربة فريدة تكشف أسرار الجزيئات الدقيقة
قام فريق من الباحثين البريطانيين بإجراء تجربة على الفئران تحت ظروف توتر شديد، وتم تحليل أدمغتها على المستوى الجزيئي. وقد وجدت زيادة في مستويات خمس جزيئات دقيقة تُعرف باسم "microRNAs"، وهي جزيئات صغيرة تتحكم في نشاط بروتينات أساسية داخل الوزتيين الدماغيتين.
جزيء يعمل كمكبّح طبيعي للتوتر
ركز الباحثون على جزيء محدد يُدعى "miR-483-5p"، واكتشفوا أنه يثبط نشاط جين آخر يُعرف بـ"Pgap2"، مما يؤدي إلى تأثير مهدهء للقلق. وصف العلماء هذا الجزيء بأنه "مكبّح جزيئي" قادر على الحد من التغيرات التي يسببها التوتر في الدماغ.
آفاق جديدة لعلاج القلق
يعتقد الفريق البحثي أن هذا الاكتشاف يمكن أن يشكل نقطة انطلاق لتطوير علاجات مبتكرة وفعالة لاضطرابات القلق، خاصة أن دور هذا الجزيء في الجهاز العصبي لم يكن معروفًا من قبل.
نتائج مفيدة في مجال البحث العلمي
خلص الباحثون إلى أنهم تمكنوا من تحديد "أحداث جزيئية غير مكتشفة سابقًا" في الوزتيين الدماغيتين للفئران، مما يفتح آفاقًا جديدة لإحداث تأثير مضاد للقلق، مما يعد تعبيرًا عن الأمل في تطوير علاجات فعالة لأكثر الاضطرابات النفسية شيوعًا.