العالم

صراخ الأطفال وذعر الكلاب... "الكواد كابتر" أخطر أسلحة إسرائيل

2025-04-14

مُؤَلِّف: شيخة

الكواد كابتر: سلاح رعب جديد

في ظل الصراع المستمر، يستخدم الجيش الإسرائيلي طائرات مسيرة، تُعرف باسم "الكواد كابتر"، لأغراض متعددة تشمل جمع معلومات استخباراتية، وتحديد الأهداف، وتنفيذ غارات جوية، مما يخلق حالة من الرعب بين سكان المناطق المستهدفة.

تتميز طائرات "الكواد كابتر" بوزنها الخفيف وسهولة حركتها، مما يجعلها مثالية للتحليق في المناطق السكنية والشوارع المكتظة. وقد أثبتت فعاليتها في تنفيذ مهام دقيقة بما في ذلك الاغتيالات، مثل عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.

وضوح التأثير النفسي على السكان

تعمل هذه الطائرات أيضًا كوسيلة للحرب النفسية ضد سكان غزة، حيث تستخدم في بث رسائل تحذيرية أو دعوات للنزوح، مما يزيد من حدة القلق والذعر بين الناس، وخاصة الأطفال.

أعاد أسامة أبو هاني، أحد سكان بيت لاهيا، التأكيد على أن سكان المنطقة يشعرون بالخوف الشديد بسبب هذه الطائرات، مشيرًا إلى الأصوات المرعبة التي تصدرها أثناء الليل، وخاصة تلك التي تجعل الأوضاع النفسية للمواطنين أسوأ.

لاستهداف الأبرياء والأطفال

يُفزع الناس أيضًا من أصوات نباح الكلاب وصراخ الأطفال التي تتداخل مع الأصوات المنبعثة من الطائرات، مما يساهم في خلق جو من الفوضى والرعب. يصف سكان المنطقة هذه الأصوات بأنها تهدف إلى ترهيبهم، تاركة آثارًا نفسية طويلة الأمد.

آثار نفسية مدمرة

أشار المختصون إلى أن استخدام هذه الطائرات له تأثيرات سلبية وخطيرة على نفسية السكان، حيث تؤدي إلى زيادة القلق والضغوط النفسية، سواء لدى الأطفال أو الكبار.

وذكرت د. أشرف زقوت، الخبيرة في الطب النفسي، أن هذه الطائرات تزيد من حالات الاضطراب النفسي، خاصة لدى الأطفال، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات القلق والمشاكل السلوكية.

إن الضغط النفسي الذي يتعرض له سكان غزة، نتيجة العمليات العسكرية العنيفة واستخدام هذه التقنيات الحديثة، يشير إلى أن الوضع يتطلب تدخلاً عاجلاً لوضع حد لهذه الأنشطة التي تزيد من معاناة الناس وتأزم الحالة الإنسانية.