التكنولوجيا

من هو أبو «الذكاء الاصطناعي» وكيف يكمل الـAI عامه السبعين في 2026؟

2025-04-28

مُؤَلِّف: فاطمة

تعيش البشرية اليوم في "عصر الذكاء الاصطناعي"، حيث تطورت التقنية بشكل هائل، وتخطت الآلات حدودها التقليدية لتصبح قادرة على التفكير والتعلم. ومع اقتراب الذكاء الاصطناعي من احتفاله بسبعينية وجوده في العام 2026، يبرز السؤال: كيف بدأ كل شيء؟

يعود المفهوم الأساسي للذكاء الاصطناعي إلى قرون مضت، حيث ابتدأ الفلاسفة بالتأمل في قدرتنا على الحياة والموت. ومع مرور الوقت، ظهرت الآلات الميكانيكية التي تستطيع التحرك بشكل مستقل، وكان من بين أولى هذه الابتكارات "الآوتوماتا"، وهو لفظ يوناني قديم يعني "التحرك بإرادة ذاتية". يعود أصلها إلى عام 400 قبل الميلاد.

شهد القرن العشرين بداية الذكاء الاصطناعي الحديث، حيث ساهم المهندسون والعلماء في تحقيق تقدم ملحوظ أدى إلى ظهور ما نعرفه اليوم. ففي عام 1921، قدم الكاتب التشيكي كارل تشابك مصطلح "روبوت" في مسرحيته الشهيرة، ممهداً الطريق لدخول الروبوتات مجال الحياة اليومية.

لنعود قليلاً إلى الوراء، ففي عام 1956 تم استخدام مصطلح "الذكاء الاصطناعي" بشكل رسمي في مؤتمر دارتموث، وهو الحدث الذي شهد ميلاد مجال الذكاء الاصطناعي كما نعرفه الآن. ومنذ ذلك الحين، بدأت الأبحاث تتسارع لتعزيز قدرة الآلات على التعلم والتفكير، مما أدى إلى تطوير العديد من التطبيقات المذهلة.

ومع اقتراب الذكاء الاصطناعي من عامه السبعين، يبدو أنه لا يزال في بداية مسيرته. فقد شهدت السنوات الأخيرة تطورات غير مسبوقة، بما في ذلك استخدام تقنيات التعلم العميق، والتي أسهمت في تحسين أداء الآلات وزيادة قدراتها.

فما الذي ينتظرنا في السنوات القادمة؟ مع الاستمرار في الابتكار والتقدم، يُتوقع أن يصبح الذكاء الاصطناعي أداة مركزية في كافة المجالات، بدءاً من الطب وصولاً إلى تحليل البيانات وصنع القرار. وبهذا، ستكون 2026 بداية انطلاق جديدة لعصر الذكاء الاصطناعي، حيث يمكن أن نشهد تحولًا جذريًا في طريقة تعاملنا مع التكنولوجيا.

في الختام، الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقنية، بل هو مرحلة جديدة في تطور البشرية وتفاعلها مع عالم التقنية. ومع الاستثمار المستمر في هذا المجال، سيتوجب علينا التأقلم مع التغييرات الجذرية التي قد تنتج عن هذا الابتكار الهائل.