تعمقت خسائر أسعار النفط مؤخرا، حيث انخفضت الأسعار بنسبة تصل إلى 7% بعد قرار تحالف "أوبك+" بزيادة الإنتاج بشكل أكبر من المتوقع. وفقًا لمصادر، جاء هذا التحرك في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي تقلبات بسبب التوترات التجارية والإجراءات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وتراجعت أسعار العقود الآجلة للخام الأمريكي "برنت" لتصل إلى 69.94 دولارًا للبرميل، مما يعكس انحدارًا حادًا بنحو 6.70%، بينما انخفض سعر خام "نايمكس" الأمريكي إلى 66.50 دولار، مسجلاً انخفاضًا بنحو 7.25%.

هذا التراجع يأتي في ظل استراتيجية تحالف "أوبك+" الذي يتكون من ثماني دول بقيادة السعودية وروسيا، والذي وافق على زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا بدءًا من مايو. ويأتي هذا القرار في إطار محاولات للحفاظ على استقرار أسعار النفط في ظل تقلبات السوق العالمية.

كما أشار مسؤولون في التحالف إلى إمكانية التراجع عن هذه الزيادة في الإنتاج إذا استمرت الظروف الاقتصادية السيئة. ويعتقد العديد من لوبيات النفط أن استمرار هذه التقلبات قد يؤدي إلى أزمة ضمن سوق النفط إذا تحولت الأمور إلى شدة أكبر.

في الوقت ذاته، يواجه السوق ضغوطًا قوية بسبب التوترات بين الدول وما يترتب عليها من عقوبات، الأمر الذي يثير تساؤلات حول إمكانية استقرار الأسعار في المستقبل القريب. بعض المحللين يرون أن الأيام القادمة قد تحمل المزيد من التقلبات، لذا ينبغي على المستثمرين الاستعداد لأوقات صعبة.

هل نحن بصدد أزمة جديدة في أسواق النفط؟ هذا ما سيتضح في الأسابيع المقبلة مع استمرار تغير الأوضاع الاقتصادية والسياسية حول العالم.