
أسعار النفط ترتفع وسط توقعات بخفض الفائدة بالرغم من مخاوف فائض المعروض
2025-08-22
مُؤَلِّف: عائشة
ارتفاع غير متوقع في أسعار النفط
شهدت أسعار النفط ارتفاعاً ملحوظاً، حيث عكس رد فعل الأسواق على تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، بشأن خفض أسعار الفائدة المرتقبة في سبتمبر، رغم التحذيرات من فائض كبير في المعروض.
سعر خام غرب تكساس الوسيط سجل ارتفاعاً ليتجاوز 63 دولاراً للبرميل، بينما استقر خام برنت بالقرب من 68 دولاراً، بعد أن جاءت التصريحات من باول أكثر ميلاً للتيسير النقدي مما توقعه المستثمرون.
الإيجابيات والعوامل المؤثرة على السوق
التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة لها تأثير إيجابي على أسعار النفط، إذ يُتوقع أن تستفيد عقود النفط الآجلة من التكاليف الأقل للإقراض، مما يُحفز النشاط الاقتصادي ويزيد الطلب على الوقود.
كما أن تراجع أسعار الفائدة يقلل الضغوط على التمويل، مما يجعل الحفاظ على مراكز نفطية أكثر جدوى مع ارتفاع أسعار الفائدة.
الاستمرار في التحديات الاقتصادية
رغم هذه المناخات الإيجابية، تبقى المكاسب المرتبطة بالنفط محدودة بفعل استمرار المخاوف من فائض المعروض في الأسواق العالمية، خاصة مع انتهاء فصل الصيف وتراجع الطلب.
تراجعت الأسعار بأكثر من 10% منذ بداية العام، وسط توقعات بفائض في المعروض قد يتسبب في تذبذبات جديدة.
تطورات مشوبة بالتوترات الجيوسياسية
على الصعيد الجيوسياسي، صرح مستشار التجارة الأمريكي بأن استمرار شراء النفط الروسي يشكل تحدياً، مع توقعات بزيادة الرسوم الجمركية الأمريكية على واردات النفط.
الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، حذر من فرض عقوبات جديدة على روسيا إذا لم يتم إنهاء الصراع في أوكرانيا، مما يزيد من الضغوط على أسواق النفط.
توجهات السوق في المستقبل
تتجه السوق بشكل عام نحو فائض في الفصول المقبلة، ويُعتبر هذا الأمر غير معتاد، لكن المخاوف بشأن استمرارية تدفق الإمدادات قد تدفع الأسعار نحو نطاق أوسع مع زيادة حجم الإنتاج.
ستستمر الأنظار على تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية، حيث يُتوقع أن تواجه الأسواق تحديات جديدة مع استئناف الشركات نشاطاتها في الأشهر القادمة.
في النهاية، يبقى الوضع في أسواق النفط معقداً بين التفاؤل بانخفاض أسعار الفائدة والحذر من فائض المعروض، مما يجعل المستثمرين حذرين في اتخاذ قراراتهم.