فاجعة إنسانية في خان يونس

أعلن مجمع ناصر الطبي في خان يونس، يوم الجمعة، عن وفاة الطفلة الرضيعة غدير بريكة (5 أشهر)، نتيجة تدهور صحي حاد ناتج عن سوء التغذية. هذه الحادثة تعكس حجم المعاناة التي يواجهها سكان قطاع غزة نتيجة الحصار المفروض عليهم.

أسباب مأساوية وراء الوفاة

وعزا مصدر طبي الحالة الحرجة للرضيعة إلى نقص حاد في الغذاء والعلاج، بالإضافة إلى الظروف الصعبة التي تعيشها المستشفيات نتيجة نقص الأدوية والمعدات. إذ أكدت المعلومات أن الطفلة كانت تعاني من مشكلات صحية تتطلب رعاية طبية خاصة، لكنها لم تتلقَها.

معاناة عائلية جراء النقص الغذائي

قال أشرف بريكة، والد الطفلة، إن حالتها تدهورت بسبب نقص حليب الأطفال، مضيفًا أنه بحث عن الحليب في الأسواق دون جدوى، وعزا ذلك للأسعار المرتفعة التي تفوق قدرته المالية.

حجم الكارثة في غزة

التقارير تشير إلى أن إجمالي ضحايا المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة ارتفع إلى 272 شهيدًا، من بينهم 112 طفلًا، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية. الوضع يزداد سوءًا مع تدهور الحالة الصحية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية بسبب الحصار.

دعوات لإنقاذ الأطفال في غزة

تتوالى التحذيرات من منظمات دولية بشأن خطر استمرار الحصار، حيث تشير إلى احتمالية وقوع وفيات جماعية بين الأطفال، وسط انهيار المنظومة الطبية. ورغم دخول بعض المساعدات، إلا أن القيود المفروضة على توزيعها تجعلها غير كافية.

الصورة البائسة تشكل صرخة استغاثة

تداول الناشطون صورًا لأطفال مرضى في غزة، تظهر آثار الهزال والضعف عليهم، مما يتطلب تحركًا عاجلاً من المجتمع الدولي لإنقاذهم. فالكارثة الإنسانية تتفاقم يومًا بعد يوم، والأطفال هم الأكثر تأثيرًا.