تمكنت إدارة المشبوهين والظاهر الجنائية في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بالتعاون مع مراكز الشرطة في دبي من ضبط 222 متسولاً من مختلف الجنسيات خلال شهر رمضان المبارك وعطلة عيد الفطر. جاءت هذه الحملة في إطار الجهود الحثيثة لمكافحة التسول تحت شعار "مجتمع واع، بلا تسول" بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، أملاً في تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على الصورة الحضارية للإمارة.

وفي تصريح له، أكد العقيد أحمد العديلي، مدير إدارة المشبوهين والظاهر الجنائية، أن الحملة أحبطت العديد من محاولات التسول التي تنبع من الفقر والجهل، مشدداً على أهمية تكثيف الجهود لمكافحة هذه الظاهرة السيئة والتي تؤثر سلباً على المجتمع.

ولفت العديلي إلى أن شرطة دبي تتبع خطة أمنية متكاملة لمكافحة التسول تشمل دوريات مكثفة في الأماكن التي يتجمع فيها المتسولون، إضافة إلى نشر التوعية بين أفراد المجتمع حول كيفية التعامل مع حالات التسول.

على الجانب الآخر، أوضح النقيب عبد الله خميس، رئيس قسم مكافحة التسول، أن الحملة تستهدف أشكال التسول المختلفة سواء التقليدية أو الإلكترونية، مشيراً إلى أن المتسولين يحاولون استغلال مشاعر الرحمة والإحسان في شهر رمضان لتحقيق مكاسب غير مشروعة.

كذلك، أشارت الإحصاءات إلى أن عدد المتسولين الذين تم ضبطهم هذا العام يعكس نجاح الحملات المستمرة التي تقودها شرطة دبي، حيث يسعى الفريق إلى المحافظة على أمن المجتمع والحد من الجرائم المرتبطة بالتسول.

تجدر الإشارة إلى أن شرطة دبي تقدم خدمة "عين الشرطة" التي تتيح للجماهير الإبلاغ عن المتسولين من خلال الاتصال بالرقم المجاني (901) أو عبر التطبيق الذكي لشرطة دبي، مما يعزز من تعاون المجتمع مع الجهات الأمنية ويعتبر خطوة هامة للقضاء على هذه الظاهرة.