في إنجاز علمي مذهل، تمكن باحثون روس من ابتكار بطاريات جديدة قادرة على العمل في ظروف مناخية قاسية، حيث يمكنها أن تتحمل درجات حرارة تصل إلى 50 درجة تحت الصفر. تعد هذه البطاريات ثمرة تعاون بين فريق من العلماء والباحثين في مجالات الفيزياء والكيمياء بمركز الهندسة الكهروميكانيكية في جامعة دوبنا، ومعهد موسكو للتكنولوجيا الإلكترونية، ومعهد الكيمياء الفيزيائية والكيمياء الكهرنائية التابع لأكاديمية العلوم الروسية.

ما يميز هذه البطاريات هو استخدام الألياف الغرمانية النانوية، التي تُظهر كفاءة عالية في درجات حرارة أقل من 40 درجة مئوية بدون أي تغييرات في هيكلها أو حجم المعدن أثناء التشغيل، مما يسمح لها بالعمل لفترات زمنية أطول. ويعتبر تطوير هذه البطاريات نقطة تحول في العديد من التطبيقات، بما في ذلك استخداماتها في مناطق البرد القاسي مثل شمال روسيا وسيبيريا.

تفتح هذه الابتكارات أبواباً جديدة لتطبيقات تكنولوجية متعددة في مجالات الطاقة والسيارات الكهربائية، فضلاً عن استخدامها في الصناعات العسكرية والفضائية. يُتوقع أن تؤدي هذه البطاريات إلى تحسين كفاءة الأنظمة الكهربائية وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة في الظروف المناخية الصعبة.

مع استمرار الأبحاث والتطوير في هذا المجال، تبدو آفاق المستقبل مشوقة للغاية بالنسبة لتكنولوجيا البطاريات.