
شركة فرنسية: اكتشفنا مواقع الهيدروجين الطبيعي.. وهذا موقفنا من الدول العربية (حوار)
2025-03-22
مُؤَلِّف: فاطمة
في ظل تصاعد المنافسة على استكشاف الهيدروجين الطبيعي كمصدر نظيف للطاقة، أعلنت شركة "مانتل 8" الفرنسية الناشئة أنها الأولى عالميًا التي تعتمد على طريقة تكنولوجية فريدة لكشف مواقع الهيدروجين تحت الأرض.
تخلصت الشركة من الإجراءات التقليدية وابتكرت تقنية جديدة تعتمد على دمج معطيات الجيوفيزياء والكيمياء الجيولوجية مع بيانات الزلازل، مما يجعل عملية الاستكشاف أكثر دقة وكفاءة. كما أنها تستهدف الوصول إلى 10 ملايين طن من الهيدروجين بحلول عام 2030، وهو هدف طموح يعتبر بمثابة ثورة في هذا المجال.
أشارت إدارة الشركة إلى أنها حصلت على استثمارات مهمة من شركات بارزة مثل "بريكتشر إنيرجي" و"كيكو فينتشرز"، ما يؤكد الثقة التي تحظى بها في السوق العالمي. وقد أجرينا حوارًا حصريًا مع إيمانول ماسيني، الرئيس التنفيذي لشركة مانتل 8، حيث أبدى تفاؤله بشأن التوجهات المستقبلية للاستثمار في مجال الطاقة المتجددة في الوطن العربي.
وأضاف ماسيني: "لدينا خطط لإجراء أبحاث في دول عربية مستفيدة من الموارد الطبيعية الوفيرة، ونحن نعمل على تقييم المواقع الجيولوجية التي قد تحمل احتياطيات واعدة من الهيدروجين الثلاثي."
وفي هذا السياق، كان الحوار مثيرًا حيث تطرقنا إلى الفرص التي تقدمها المنطقة العربية للاستثمار في الطاقة النظيفة وكيفية استفادتنا من الموارد المحلية. التأكيد على التحول إلى الطاقة النظيفة وضرورة إيجاد وسائل بديلة تتماشى مع عالم يحتاح لحلول الطاقة المستدامة.
والجدير بالذكر أن تقنيات جديدة أظهرت نجاحها في توفير الهيدروجين بتكاليف منخفضة، حيث أشار ماسيني إلى أن تطوير الهيدروجين قد يصل إلى أقل من دولار واحد لكل كيلوغرام، مما يعتبر طفرة في هذه الصناعة. ويشير بحث حديث إلى أن تكاليف إنتاج الهيدروجين قد تنخفض إلى نصف دولار مع التحسينات المستمرة في التقنيات المستخدمة.
يبدو أن مستقبل الهيدروجين مفعم بالأمل، خاصة مع التوجهات العالمية نحو خفض الكربون ومكافحة تغير المناخ. لذا فإن الاستثمار في هذه التقنيات يعد خطوة استراتيجية، ليس فقط للشركات بل أيضًا للحكومات التي تسعى لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. هل ستكون الدول العربية في مقدمة هذا التحول العالمي؟ هذا هو السؤال الذي يطرحه الكثيرون، خاصة مع الجهود المستمرة لاستكشاف الهيدروجين الطبيعي ورفع كفاءته وتحقيق الاستدامة.
"الهيدروجين ليس مجرد وقود، إنه مستقبل الطاقة"، بهذه العبارة اختتم إيمانول ماسيني حديثه، مما يعكس الرؤية الإيجابية لدور الطاقة النظيفة في تشكيل عالمنا القادم.