ريم العبدلي: قصة ملهمة من اللجوء إلى السياسة

في حدث تاريخي ملهم، تم تعيين ريم العبدلي، اللاجئة العراقية البالغة من العمر 35 عامًا، أصغر وزيرة في الحكومة الألمانية الجديدة. هذا التعيين يأتي في وقت حساس يقوده "الحزب المسيحي الديمقراطي" برئاسة فريدريش ميرتس.

جاء الإعلان عن هذا الاختيار في برلين، حيث تولت العبدلي منصب وزيرة لشؤون الهجرة والاندماج، ما يعكس تغيرًا إيجابيًا في السياسات المستهدفة لترسيخ مفهوم التنوع والدمج في المجتمع الألماني.

نبذة عن حياة ريم العبدلي

وُلدت ريم العبدلي في 1 يناير 1990 في موسكو. حصلت على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة برلين الحرة عام 2013، ثم أكملت دراسات متقدمة في العلاقات الدولية وإدارة الأعمال في جامعة كايزرسلاوترن.

انضمت العبدلي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD) عام 2021، لتصبح بعد فترة قصيرة عضوة في البوندستاغ، ممثلة لأحد أصغر الدوائر الانتخابية في البلاد.

التحديات والفرص أمام ريم العبدلي

تعتبر العبدلي أحد الأوجه الجديدة في عالم السياسة الألمانية، وقد تم تكليفها بدور محوري في صياغة قانون الهجرة الجديد الذي تم اعتماده في البرلمان في 15 يونيو 2023، والذي يركز على ربط تعلم اللغة بالفرص العملية والتأهيل المهني.

سوف تمثل العبدلي ألمانيا في الاجتماعات الأوروبية والدولية المتعلقة بالهجرة وحقوق اللاجئين، حيث تتحدث أربع لغات: الألمانية، العربية، الإنجليزية، والأشورية، مما يعزز قدرتها على التفاعل مع مختلف الثقافات.

مستقبل واعد للسياسة في ألمانيا

يُنتظر من ريم العبدلي أن تلعب دورًا فعّالًا في توجيه السياسات تجاه المهاجرين واللاجئين، مع التركيز على فرص الإدماج والمساواة. قصتها تسلط الضوء على أهمية تقديم نموذجا للشباب والشابات، على أمل أن يحققوا أحلامهم في عالم السياسة، بغض النظر عن خلفياتهم.