شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات يوم الخميس، حيث سجل خام برنت ارتفاعًا بمقدار 1.16 دولار، ليصل إلى 72.04 دولار للبرميل، مدعومًا بعدم التغير في الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي واستمرار التوترات الجيوسياسية.

في ذات السياق، زادت عقود الخام الأمريكي 1.22 دولار بنسبة 1.81% لتصل إلى 68.83 دولار للبرميل. كما تسجل عقود مايو الأكثر نشاطًا ارتفاعًا بقيمة 0.67% عن 67.36 دولار للبرميل.

هذا وعلق خبراء على تأثير سياسة الاحتياطي الفيدرالي وعوامل أخرى رئيسية على سوق النفط. قال "جيروم باول"، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، إن السياسات الاقتصادية التي فرضتها الإدارة السابقة وما تخللها من رسوم جمركية واسعة على الواردات ساهمت في إبطاء النمو الاقتصادي الأمريكي وارتفاع التضخم.

بالإضافة إلى ذلك، تُعتبر أسواق النفط حساسة للتطورات الجيوسياسية. المراقبون يشيرون إلى أن أي تصاعد للتوترات في منطقة الشرق الأوسط قد يؤدي إلى زيادة الأسعار بشكل كبير، خاصة مع وجود مخاوف من اضطرابات محتملة في إمدادات النفط.

تتوقع بعض التقديرات أن تصل الأسعار إلى مستويات أعلى إذا استمرت الضغوط التضخمية، مما يثير تساؤلات حول إمكانية قيام الفيدرالي برفع معدلات الفائدة في المستقبل القريب. كما أن التوترات المستمرة في الأسواق العالمية قد تؤدي إلى تذبذبات حادة في أسعار النفط وتجذب المضاربين للتحرك في السوق.

مع تصاعد الأحداث، يبدو أن أسعار النفط ستمضي على طريقها نحو المزيد من التقلبات، مما يفرض على المستثمرين والشركات الاستعداد لمواجهة تحديات قد تكون قادمة.