شهدت الأسهم الأوروبية ارتفاعًا ملحوظًا اليوم الجمعة، حيث يسعى المستثمرون إلى الاستفادة من انحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. هذه التوترات التي طالما أثرت على الأسواق في السنوات الأخيرة، بدأت تتلاشى مع ظهور مؤشرات إيجابية على إمكانية تحقيق اتفاقات تجارية جديدة.

في تمام الساعة 07:07 بتوقيت جرينتش، سجل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي زيادة بنسبة 0.6% ليصل إلى 540.67 نقطة. يُظهر هذا الأداء تحسنًا بعد فترة من الانخفاض، ويتجه المؤشر نحو تحقيق أول مكاسب أسبوعية له منذ ثلاثة أسابيع.

وفي الوقت نفسه، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي بايدن عن اتفاق مع الصين بشأن كيفية تسريع شحنات المعادن الأرضية النادرة إلى واشنطن، مما يعزز الآمال في تعاون تجاري أكبر بين البلدين.

أسهم الشركات الأوروبية، وخاصة في قطاع صناعة السيارات، حققت مكاسب جيدة، حيث ارتفعت بنسبة 1.5%. كما ازدهرت أسهم الشركات الإعلامية بنسبة 1.2%، في حين شهدت أسهم الشركات الأخرى زيادة ملحوظة.

مع اقتراب موعد انتهاء المهلة المحددة للاتفاقات التجارية، يترقب المستثمرون صدور بيانات جديدة تتعلق بمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، حيث من المقرر إطلاقه لاحقًا اليوم.

هذا الانتعاش في الأسواق الأوروبية يأتي في سياق تركيز المستثمرين على المؤشرات الإيجابية التي تؤكد إمكانية الوصول إلى اتفاق سليم بين الولايات المتحدة والصين، الأمر الذي من شأنه أن يساعد في تخفيف الضغوط الاقتصادية من الصراع التجاري الذي أثر بسلبية على العديد من الأسواق العالمية.

وبينما تستمر الاجتماعات في بروكسل حول تفاصيل الاتفاق التجاري، تتزايد الثقة في إمكانية تحقيق إنجازات أكبر، مما قد ينتج عنه تحسن مستدام في الأداء الاقتصادي على الجانبين.