الوطن

الأكذوبة الكبرى حول حقوق الإنسان: الواقع المرير

2025-08-17

مُؤَلِّف: محمد

حقوق الإنسان: بين الواقع والمثاليات

منذ تبني الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، اعتقد العالم أن البشرية دخلت عصراً جديداً من الكرامة والمساواة. ولكن، وبعد أكثر من 75 عاماً، ورغم إنشاء الأمم المتحدة، نجد أن الحقوق الإنسانية أصبحت مجرد شعارات مثالية، تُستخدم كمبررات في كثير من الأحيان لتطبيق سياسات انتقائية.

انتهاك حقوق الإنسان: ظاهرة يومية

حماية الحقوق الإنسانية لم تعد مجرد أمور نظرية، بل تمثل واقعاً يومياً معيشاً. وبدلاً من أن تكون الحقوق المعترف بها عالمياً، كما نراها، انتقائية تحركها المصالح السياسية. ما يعني أن هذه الحقوق يمكن أن تتحور حسب الظروف والسياسات السائدة.

الواقع المرير للحروب والنزاعات

شهدنا على مر السنوات الماضية انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان في مناطق عدة على مستوى العالم. ورغم كل الخطابات عن تحقيق العدالة والدفاع عن حقوق الأفراد، لا زالت المجازر والانتهاكات تحدث تحت سمع وبصر المجتمع الدولي، الذي يبدو عاجزاً عن اتخاذ خطوات حقيقية لمحاسبة المتورطين.

التناقض بين الأفعال والكلمات

تعد الفجوة بين الخطاب والممارسة تحطيماً للثقة وتدهوراً لمفاهيم الكرامة والحرية. من استخدام القوانين كأداة للقمع، إلى تعتير حقوق الإنسان كوسيلة لتبرير السياسات المشينة، أصبحت حقوق الإنسانية سلاحاً تستخدمه القوى الكبرى ضد خصومها.

مستقبل حقوق الإنسان: دعوة للتحرك

إن عالم اليوم بحاجة ملحة إلى خطوات حقيقية لمواجهة هذه الأكذوبة. يجب أن ندرك أن العدالة لا يمكن أن تكون انتقائية وأن حقوق الإنسان ينبغي أن تطبق على الجميع دون استثناء. التحدي اليوم هو بناء نظام عالمي يُحترم فيه الإنسان وتُبجل فيه حقوقه.

الاستنتاج الأخلاقي

لا يمكن للضمير العالمي أن يتسامح مع هذه الانتهاكات المستمرة. فالعالم يجب أن يسائل نفسه: هل نحن مستعدون لرؤية الناس يموتون تحت وطأة الفقر والظلم، بينما نحن نكتفي بالكلمات الفارغة؟ هذا هو الوقت للتحرك، وإعادة بناء الثقة في نظام حقوق الإنسان كما ينبغي أن يكون.