الدولار في ارتفاع يهدد الاقتصاد العالمي

ارتفع الدولار قليلاً يوم الثلاثاء، ومع ذلك فإنّه يتجه نحو تسجيل أسوأ أداء شهري منذ نوفمبر 2022. هذه التقلبات تتحكم بها السياسات التجارية الأمريكية غير الواضحة، بينما شهد اليورو والين والفرنك السويسري ارتفاعات ملحوظة.

تداعيات الرسوم الجمركية على السوق المالية

تراجعت الإدارة الأمريكية عدة مرات عن تطبيق رسوم جمركية مرتفعة أعلن عنها الرئيس السابق دونالد ترامب في أوائل أبريل، مما ساهم في اضطراب أسواق الأسهم العالمية. هذا الضغط دفع المستثمرين للابتعاد عن الدولار والعملات الأمريكية، رغم عودتهم من الملاذات الآمنة.

توقعات مستقبلية والضغوط الاقتصادية

وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بييسينت، أشار إلى أن الإدارة تحرز تقدماً في مفاوضات الرسوم الجمركية، مع وجود اتفاقات قيد التحضير مع الهند وكوريا الجنوبية. وتساهم هذه التطورات في تخفيف بعض التوترات، في الوقت الذي يُخشى فيه من التأثيرات السلبية على النمو والتضخم والبطالة.

أداء العملات الأجنبية وسط التقلبات

في الوقت الذي انخفض فيه اليورو قليلاً إلى 1.1372 دولار، سجلت العملة الأوروبية الموحدة أفضل أداء شهري منذ نوفمبر 2022، مما يبرز القوة النسبية ضد الدولار. ارتفع الفرنك السويسري أيضاً بمعدل تجاوز 7%، وهو الأفضل منذ أكثر من عقد.

الآثار المحتملة على الاقتصاد العالمي

كما هبط الين قليلاً، وهو في طريقه لتسجيل خسائر شهرية مع وجود مؤشرات على تدهور الاقتصاد الصيني. هذا الضعف قد يفاقم من تداعيات الرسوم الجمركية الأمريكية المرتفعة.

تحليل شامل لأسواق العملات الأجنبية

في أحدث التداولات، سجل الدولار النيوزيلندي 0.5933 دولار أمريكي، مرتفعاً 4.4% خلال الشهر. بينما الجنيه الإسترليني وصل إلى 1.33865 دولار، مسجلاً زيادة شهرية قدرها 3.8%.

توقعات متشائمة للاقتصاد العالمي

من المتوقع أن تستمر الضغوط على الدولار، وسط توقعات بتأثير ضار على النمو والوظائف. ومع تراجع مؤشرات الأداء، لا يزال يتعين متابعة تطورات الأسواق عن كثب خلال الفترة المقبلة.