
قيمة 1.51 تريليون دولار تضخّ في القطاع غير النفطي لدول مجلس التعاون
2025-08-17
مُؤَلِّف: أحمد
مؤشرات اقتصادية مبهرة في الخليج
أعلن المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون الخليجي عن نتائج مثيرة للاهتمام تشير إلى أن القيمة الإجمالية للدخل القومي في العام 2023 وصلت إلى 2.143 تريليون دولار، مما يعكس تراجعًا طفيفًا بمعدل 2.7% مقارنة مع العام 2022 حيث كانت 2.202 تريليون دولار.
لكن الخبر الأكثر إثارة هو أن قيمة القطاع غير النفطي للدول الأعضاء سجلت 1.51 تريليون دولار، مما يشير إلى التقدم الواضح في تنويع الاقتصاد وتعزيز مصادر الدخل.
توجهات الاستثمارات والنمو الاقتصادي
تظهر البيانات أن مساهمة القطاع غير النفطي في الناتج الإجمالي الخليجي قد ارتفعت لتصل إلى 71.5% مقارنة بـ 65% في نهاية 2022، والتي تعكس نموًا سنويًا متوسطه 6.4%. هذا التطور يبرز أهمية التنويع الاقتصادي بعيدًا عن الاعتماد على النفط.
قطاعات صناعية رائدة في مجلس التعاون
تعتبر أنشطة التعديين والاستغلال للمهاجرين هي الأكثر تأثيرًا في دفع عجلة الاقتصاد الخليجي، حيث سجلت في العشر سنوات الماضية متوسط مشاركة بلغ 28.3%. وتأتي بعد ذلك أنشطة الصناعة التحويلية بنسبة تصل إلى 11.7%.
نمو متسارع في عدة مجالات
تشير الإحصاءات إلى نمو إيجابي في عدة مجالات اقتصادية. صناعات المالية والتأمين تمثل الحركة الأعلى بمعدل نمو يبلغ 11.7%، تليها وسائل النقل والتخزين بنمو 11.6%. ومعظم القطاعات مثل العقارات والإدارة العامة شهدت أيضًا تحسينات ملحوظة.
الإنفاق الاستهلاكي والتوزيع الإقليمي
تشير المؤسسة الإحصائية إلى أن الإنفاق الاستهلاكي النهائي للأسرة والمؤسسات قد بلغ 1.245 تريليون دولار بنمو سنوي يعد كبيرًا. أما على مستوى الاستثمارات، فقد تجمعت رأس المال الإجمالي ليصل إلى 601.8 مليار دولار.
خلاصة الأمور
يبدو أن دول مجلس التعاون الخليجي تسير في الاتجاه الصحيح نحو تعزيز الاقتصادات غير النفطية. مع التركيز على الابتكار والاستثمار في قطاعات جديدة، فإن مستقبل هذه الدول قد يحمل مزيدًا من المفاجآت الإيجابية.