عادت مؤشرات الأسهم الأمريكية للتراجع، حيث انخفضت بشكل ملحوظ يوم الثلاثاء مع استعداد المستثمرين للرسوم الجمركية الجديدة. وقد أفادت تقارير صحفية بأن مستشاري البيت الأبيض اقترحوا فرض رسوم جمركية تصل إلى 20% على معظم الواردات إلى الولايات المتحدة، ما أثار القلق في أوساط المستثمرين.

تشير التقارير إلى أن هذه الرسوم قد تؤدي إلى إيرادات تقدر بالمليارات، والتي يمكن استخدامها في تمويل تعديلات ضريبية جديدة. وفي الوقت نفسه، انخفض مؤشر داو جونز بمقدار 154.65 نقطة، بينما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 23.54 نقطة. ومن جهة أخرى، شهدت الأسهم الأوروبية ارتفاعًا بعد انخفاضها السابق، حيث سعى المستثمرون إلى توجيه استثماراتهم نحو أسواق أكثر استقرارًا.

جاء هذا الأداء الضعيف في السوق الأمريكية في وقت حساس، حيث يترقب المستثمرون تفاصيل الرسوم الجمركية التي قد تؤثر بشكل كبير على التجارة العالمية. ومن المتوقع أن يعلن البيت الأبيض عن تفاصيل جديدة بالنسبة لهذه الرسوم يوم الخميس المقبل، مما يزيد من التوترات في السوق.

وعلى صعيد آخر، شهدت الأسهم الأوروبية ارتفاعًا ملحوظًا، حيث تفاءل المستثمرون بتحسن الأداء في اقتصادهم. يشير التقرير إلى أن جميع القطاعات الرئيسية في أوروبا، بما في ذلك قطاع الصحة والبنوك، شهدت زيادة في المؤشرات.

إلى جانب ذلك، سجلت الأسهم النرويجية مكاسب ملحوظة بعد إعلان شركة بافاريا الشمالية عن اتفاق مع إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لتركيبة جديدة من لقاحها.

بينما يتوقع خبراء الاقتصاد أن تؤثر التوترات التجارية والرسوم الجمركية على نمو الاقتصاد العالمي في الفترات المقبلة، مما قد يجعل المستثمرين أكثر حذرًا في اتخاذ قراراتهم الاستثمارية.