
نتنياهو يتراجع عن تعيين إيلين شارفتيت رئيساً للشاباك، فمن هو؟
2025-04-01
مُؤَلِّف: عبدالله
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء، التراجع عن قراره بتعيين إيلين شارفتيت، القائد السابق لسلاح البحرية الإسرائيلية، رئيساً جديداً لجهاز الأمن الداخلي (الشاباك).
وأكد بيان لمكتب نتنياهو أن "رئيس الوزراء يشكر نائب الأميرال شارفتيت على استجابته لنداء الواجب، لكنه أبلغه بأنه بعد المزيد من التفكير ينبغي النظر في مرشحين آخرين".
وجاء في البيان أنه بعد إجراء مقابلات معمقة مع سبعة مرشحين يمتلكون المؤهلات، قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عدم تعيين شارفتيت، مضيفاً أنه "مقتنع بأن شارفتيت هو الشخص المناسب لقيادة الجهاز، الذي مر بصدمة كبيرة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023"، دون تحديد أي تاريخ لتسليم شارفتيت مهامه.
وتجدر الإشارة إلى أن تعيين شارفتيت كان متوقعاً بعد استقالة رئيس الشاباك الأسبق، رونيين بار، الذي صوت مجلس الوزراء على إقالته رسمياً، بناءً على اقتراح من نتنياهو في وقت سابق من الشهر الجاري.
تسبب عدم إجراء تعيين رئيس جديد للشاباك في حالة من الارتباك داخل الأوساط السياسية والأمنية في إسرائيل، حيث يعتبر الشاباك أحد ثلاثة أجهزة استخبارات رئيسية في البلاد، إلى جانب جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان" وجهاز الاستخبارات الخارجية "الموساد".
إيلين شارفتيت، الذي وُلد عام 1966 في كيبوتس "سديروت"، انضم إلى البحرية الإسرائيلية عام 1985 وتقلد مناصب رفيعة فيها قبل أن يصبح قائداً للبحرية. حاز على سمعة شخصية قوية خلال فترة قيادته، حيث واجه تهديدات متعددة في منطقة البحر الأحمر.
وفي سياق متصل، شهدت الفترة الأخيرة في إسرائيل تصاعد الاحتجاجات ضد الحكومة بسبب تحويلات سلطوية وتعديلات قضائية، وهو ما زاد من تعقيد الأمور بالنسبة لرئيس الوزراء نتنياهو. إذا استمر الوضع بهذه الصورة، فمن المحتمل أن تشهد إسرائيل أزمة سياسية جديدة نتيجة الاستياء العام من الحكم.
على صعيد العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية، يعتبر تعيين شارفتيت ضربة لصورة الحكومة الحالية في ظل التوترات المستمرة. إذ أن الشاباك يعتبر جزءًا أساسيًا من إدارة الأمن القومي ومحاربة التهديدات الداخلية والخارجية، والشخص الذي يتولى قيادته يجب أن يمتلك خبرات عميقة في الشؤون الأمنية، وهو ما يبرز أهمية اختيار القائد المناسب في هذا التوقيت الحساس.