
نشاطات بسيطة يمكنك القيام بها يومياً للوقاية من الشيخوخة والخرف
2025-03-19
مُؤَلِّف: فاطمة
الشيخوخة هي عملية طبيعية لا يستطيع الإنسان الهروب منها، ومع ذلك، يمكن اكتشاف استراتيجيات مختلفة تساعد في منع وتأخير التدهور المعرفي المرتبط بالعمر. تشير العديد من الدراسات الحديثة إلى أن القيام بنشاطات بسيطة بشكل يومي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على صحة الدماغ.
وفقا لدراسة أجرتها جامعة ستانفورد ونُشرت في مجلة Science Advances، استخدم الباحثون بيانات متعلقة بكفاءات البالغين (PIAAC) لإنشاء فرضيات تتعلق بالعمر والقدرات المعرفية. تشير النتائج إلى أن القدرات المعرفية يمكن أن تستمر في الازدياد حتى سن الأربعين، في حين أن هذه القدرات تبدأ في التراجع مع التقدم في العمر، ولكن ليس بشكل عام لدى كل الأفراد.
في حقيقة الأمر، أولئك الذين يمارسون مهارات القراءة والرياضيات بشكل منتظم في حياتهم اليومية يمكن أن يحافظوا على وظائف إدراكية أفضل حتى في الأعمار المتقدمة. وعليه، توصل الباحثون إلى أن هناك ضرورة ملحة للتركيز على أهمية الأنشطة الذهنية والنشاط البدني مع تقدم العمر.
دراسات سابقة وجدت أن المهارات المعرفية مثل القراءة والكتابة والحساب تزداد حتى سن الأربعين، وتؤكد أن الاعتماد على هذه المهارات بصفة مستمرة يمكن أن يؤخر من التراجع المعرفي لدى كبار السن، خصوصًا إذا ما تم الحفاظ على مستوى عالٍ من النشاط العقلي والبدني.
تشير الأبحاث إلى أن النساء قد يتعرضن لتدهور أسرع في المهارات الرياضية مقارنة بالرجال مع تقدم العمر، وهذا قد يكون نتيجة للاختلافات في طبيعة المهام التي يقوم بها كل جنس أو الاختلافات في ظروف العمل.
وتظهر نتائج هذه الدراسات تأثيرًا كبيرًا على السياسات المتعلقة بالصحة العامة، خاصة في البلدان التي تعاني من شيخوخة السكان. إذا تم تشجيع التدريب الفعّال والمستمر، يمكن تقليل خطر الإصابة بالخرف بشكل كبير.
تجدر الإشارة إلى أن الانخراط في أنشطة مثل الألغاز والألعاب الورقية يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 11%. مما يزيد من أهمية الدعم لتشجيع السياسات التي تعزز ممارسة الأنشطة العقلية والبدنية في الحياة اليومية لكبار السن.
بذلك، يمكن القول أن ممارسة الأنشطة العقلية مثل القراءة والحساب ليست فقط أدوات ضرورية للحياة اليومية، ولكنها قد تكون مفتاحًا أيضًا للحفاظ على القدرات الإدراكية أثناء الشيخوخة.