المال

المعلنين يعودون إلى «إكس» خوفًا من إيلون ماسك

2025-03-28

مُؤَلِّف: حسن

تشهد منصة «إكس»، التي توقفت شركات كثيرة عن استخدامها بعد استحواذ إيلون ماسك عليها، عودة قوية للمعلنين، وهي ظاهرة تعكس بعض التخوفات من التعرض للانتقام من رجل الأعمال الثري والمثير للجدل إيلون ماسك. في أواخر عام 2022، بدأ المعلنون بالعودة إلى المنصة بعد أن ارتفعت مستويات الإنفاق الإعلاني بشكل ملحوظ.

توقع شركة «اي ماركتير» أن تزداد الإيرادات المتأتية من الإعلانات على «إكس» بنسبة تصل إلى 17.5% في الولايات المتحدة و16.5% على مستوى العالم في العام 2023. جاء ذلك وسط تقديرات تشير إلى أن جزءًا من هذا النمو مدفوع بالخوف من عواقب عدم الإعلان على المنصة.

ودلت بيانات شركة جاسمين إنبرغ على أن هناك قلقًا كبيرًا بين المعلنين بشأن الاستثمار في «إكس» كونه يعتبر تكلفًة تتعامل مع المخاطر القانونية والمالية. حيث إن الكثير من هذه الشركات تبحث عن تأمين مصادر إعلاناتها من خلال الشبكات الاجتماعية الأخرى، خشية التعرض لأي تداعيات سلبية.

ومنذ استحواذ ماسك على المنصة، سمح بأنواع من المنشورات التي تحتوي على مضللات عقلية أو معلومات غير دقيقة تحت ستار حرية التعبير، مما دفع بعض الشركات إلى الابتعاد عن المنصة. وصرح إنبرغ أن "الاستحواذ ساهم في نشر كراهية، وهو ما يشعر الكثيرون بالقلق إزاءه".

تسعى العديد من العلامات التجارية إلى استعادة ثقتها في «إكس»، خاصة بعد أن تسببت بعض المنشورات في انفصال العلاقة مع المعلنين. لكن في نفس الوقت أثبتت المنصة نجاحها في جذب قاعدة جديدة من المعلنين الشبان، بما في ذلك الشركات الصغيرة والمتوسطة، مما يبشر بوجود تنافس جديد في السوق.

ولكن ظل الوضع غير مستقر حيث أشارت التقارير إلى أن بعض المستخدمين لا يزالون يشعرون بعدم الارتياح تجاه سياسات ماسك المثيرة للجدل، مما يعيد للواجهة التساؤلات حول مستقبل «إكس». يبدو أن القلق والخوف سيكونان جزءا من المعادلة اليومية للمعلنين، مما يجعل البقاء في هذا الفضاء الإعلاني أمرا محتملا محفوفا بالمخاطر.

في الختام، يبقى السؤال، هل ستستمر الشركات في العودة إلى «إكس» رغم المخاطر التي قد تواجهها، أم ستظل تبحث عن بدائل أقل خطورة؟ الفترة المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل العلاقات الإعلامية والإعلانية مع هذه المنصة.