شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا، اليوم، بسبب الارتفاع المستمر للدولار الأمريكي وإقبال المستثمرين على سندات الخزانة الأمريكية، بالرغم من التوترات الناتجة عن القرارات الجمركية الجديدة التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. حيث تظل أسعار الذهب فوق مستوى الثلاثة آلاف دولار للأوقية (الأونصة) في ظل المعاملات الأخيرة.

انخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% ليصل إلى 3015.5 دولار للأوقية في حدود الساعة 1508 بتوقيت جرينتش. كما تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنفس النسبة إلى 3022.10 دولار.

المؤشر الخاص بالدولار ارتفع أيضًا بنسبة 0.1% مقابل العملات الرئيسية، مما جعل للذهب تكلفة أعلى بالمقارنة بالاستثمارات الأخرى، فيما ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات.

وفقًا لبيانات الخبراء، قال بيتر جرانت، نائب الرئيس وكبير خبراء استراتيجيات المعادن النفيسة: "لا يزال الذهب مدعومًا بالطلب على الملاذ الآمن وسط استمرار مخاوف عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية والمخاطر الجيوسياسية. ونتوقع أن يسجل الذهب مستويات قياسية جديدة في الأشهر المقبلة بسبب التحديات الاقتصادية المستمرة."

المؤشرات الاقتصادية التي ترقبها الأسواق تشمل بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي التي ستظهر يوم الجمعة، والتي ربما تعطي لمحة عن السياسات النقدية المستقبلية.

في سياق آخر، احتفظ مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بسعر الفائدة ثابتًا خلال الأسبوع الماضي، ولكن العديد من التحليلات تشير إلى احتمال خفضه لاحقًا هذا العام، مما قد يصب في مصلحة الذهب، الذي لا يدر عائدًا مع انخفاض أسعار الفائدة.

أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد انخفض سعر الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% ليصل إلى 33.69 دولار، بينما استقر البلاتين عند 976.70 دولار. وارتفع البلاديوم بمقدار 2% ليصل إلى 971.50 دولار.

بالمجمل، يتجه المستثمرون إلى التركيز بشكل أكبر على أسواق السندات والأوضاع الاقتصادية العالمية مع اقتراب نهاية العام، مما يعكس حالة تكهنات مستقبلية في عالم المال.