مؤشرات الأسهم الأمريكية تسجل تراجعات كبيرة

شهدت الأسواق المالية الأمريكية يوم الجمعة الماضية انخفاضًا ملحوظًا، حيث تراجع مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 0.83%، ليصل إلى 45241 نقطة، بعد أن كان قد سجل مستوى قياسيًا جديدًا عند 45770 نقطة.

كذلك انخفض مؤشر «ستاندرد اند بورز 500» بنسبة 0.68% ليبلغ 6458 نقطة، بعد وصوله إلى 6532 نقطة في بداية الجلسة. كما سجلت «ناسداك» تراجعًا بنسبة 0.5%، لتصل إلى 21599 نقطة، بعد أن بلغت أعلى مستوى لها عند 21878 نقطة.

بيانات الوظائف تعكس تباطؤًا اقتصاديًا واضحًا

أظهرت بيانات وزارة العمل الأمريكية أن الاقتصاد أضاف 22 ألف وظيفة فقط خلال أغسطس، في حين كانت التوقعات تشير إلى اقتطاع نحو 75 ألف وظيفة. وارتفع معدل البطالة إلى 4.3%.

بالإضافة إلى ذلك، سجل سهم شركة «برودكوم» مكاسب ملحوظة، حيث ارتفع بنسبة 8.9% بعد إعلانات عن طلبات جديدة بقيمة 10 مليارات دولار لتوريد رقاقة الذكاء الاصطناعي.

توقعات مستقبلية غامضة مع زيادة المنافسة في قطاع التكنولوجيا

تراجعت أيضًا أسهم شركات مثل «إنفيديا» و«بلانتير تكنولوجيز» بنسبة 3.65% و4.19% على التوالي، مع تزايد المخاوف من المنافسة المتزايدة في قطاع الرقائق.

الاقتصاد الأمريكي تحت المجهر

تأتي هذه الانخفاضات في الوقت الذي يشير فيه الكثير من خبراء الاقتصاد إلى مخاوف متزايدة بشأن استقرار سوق العمل، حيث يبدو أن تدفقات الوظائف تعاني من انخفاض حاد مقارنة بالفترات السابقة.

في الوقت نفسه، تحدث الرئيس السابق دونالد ترامب عن تأثير الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات، مؤكدًا أنها قد تضغط على سوق العمل.

أسواق الأسهم الأوروبية تتأثر أيضًا بنشرات الوظائف في الولايات المتحدة

في الأسواق الأوروبية، شهد مؤشر «ستوكس يوروب 600» انخفاضًا بنسبة 0.16%، مما يعكس الخسائر التي شهدتها الأسواق الأمريكية يوم الجمعة. كما انخفض مؤشر «داكس» الألماني بنسبة 0.73%.

عند الإغلاق، أصبحت الأسهم الأوروبية أقل تأثيرًا بسبب ضعف معنويات المستثمرين بعد نشر بيانات الوظائف الأمريكية التي كانت أقل من المتوقع.

ما الذي ينتظر الأسواق؟

تتجه الأنظار إلى ما ستحمله الأسابيع المقبلة، وسط مخاوف من توترات اقتصادية متزايدة وتتطلبات سوق العمل التي قد تؤثر على قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي المهم بشأن معدلات الفائدة.