قرار القضاء الأمريكي يثير الجدل

في خطوة غير متوقعة، انتقدت منظمة العفو الدولية قرارًا لمحكمة أمريكية يقضي بعدم إلزام شركة غوغل بتفكيك نشاطها في محرك البحث، ما أثار تساؤلات عديدة حول مستقبل حقوق الإنسان في ظل هيمنة الشركات الكبرى.

التمركز التكنولوجي وحقوق الإنسان

أشارت الأمينة العامة لـ"أمنستي إنترناشيونال"، أنياس كالامار، إلى أن غوغل تعد واحدة من خمس شركات تكنولوجية عملاقة تسيطر بشكل جماعي على العالم الرقمي. وأكدت أن هذا القرار يمثل تهديدًا خطيرًا لحقوق الإنسان، مُعتبرة أن إدارة السلطة في المجال التكنولوجي يجب أن تكون على حساب أحقيتنا في الخصوصية.

غوغل وممارسات انتهاك الخصوصية

إلى جانب ذلك، انتقدت كالامار النموذج التجاري الجديد الذي تعتمد عليه غوغل واصفة إياه بأنه "مراقبة شاملة"، حيث تقوم الشركة بتقويض حقوق مستخدمي الإنترنت عبر تتبع الأشخاص وجمع بياناتهم الشخصية، وهو ما تقول عنه إنه يساهم في تعزيز الانتهاكات للخصوصية.

دعوات لتغيير السياسات العالمية

طالبت كالامار الحاجة إلى اتخاذ إجراءات حقيقية لمواجهة احتكار غوغل والتأكيد على ضرورة وجود إطار عمل يحترم حقوق الإنسان في العالم الرقمي. ودعت الشركات التكنولوجية للتعاون مع خبراء حقوق الإنسان لضمان بيئة رقمية أكثر أمانًا واحترامًا.

التحديات التي تواجه القوى الكبرى

وينبغي أن يكون قرار المحكمة بمثابة إنذار للشركات الكبرى لتفهم أهمية حماية حقوق الأفراد، حيث يجب أن يتم تحديد مسارات جديدة نحو تحقيق العدالة في عالم التكنولوجيا.

نهاية عصر الهيمنة؟

بينما أكدت القاضية في حكمها على عدم فرض البيع الإجباري لنظام أندرويد أو متصفح كروم، فقد تركت الباب مفتوحًا لمزيد من المناقشات حول ضرورة مشاركة غوغل بياناتها مع المنافسين، وهو ما يعتبر خطوة نحو تحقيق توازن أكبر في السوق.