العلوم

اكتشاف أقدم حمض نووي عمره 1.1 مليون عام من قمة الماموث

2025-09-05

مُؤَلِّف: نورة

حمض نووي قديم يكشف أسرار الحياة القديمة

تمكن العلماء من اكتشاف أقدم حمض نووي يعود إلى زمن الماموث، حيث عُثر عليه في تربه متجمدة تعود لأكثر من 1.1 مليون عام. هذا الاكتشاف المدهش يعيد الأضواء على الحياة التي كانت موجودة في تلك الحقبة، بالإضافة إلى الأحياء الدقيقة التي كانت تتواجد في فم الماموث.

البكتيريا القديمة وآثارها العميقة

الأبحاث التي أُجريت في السويد أظهرت أن الميكروبات التي عاشت في فم الماموث تركت آثارًا دائمة تعود لأكثر من مليون عام. وهذا يعكس العلاقة المعقدة بين الماموث والميكروبات، ويشير إلى كيف كانت هذه الميكروبات تلعب دوراً كبيراً في صحة الماموث وتحدياته المرضية.

اكتشافات جديدة ونافذة على الميكروبات القديمة

في هذه الدراسة الحديثة التي نُشرت في مجلة "Cell"، سلط الباحثون الضوء على العلاقة بين الماموث وميكروبات قديمة قد تكون قريبة من أنواع تؤدي إلى أمراض في أفراس النهر اليوم. هذا الاكتشاف يمنحنا فهمًا أعمق لكيفية تطور المجتمعات الميكروبية القديمة وارتباطاتها مع الكائنات الحية.

تحديات استخراج الحمض النووي

استخراج الحمض النووي لم يكن مهمة سهله، حيث تم تحليل 483 عينة من بقايا الماموث، ولكن بعض العيّنات لم يكن بالإمكان الاستفادة منها بشكل كامل. ومع ذلك، تم تحديد شريحة من الحمض النووي تعود لأكثر من مليون عام، وتمكن العلماء من إعادة بناء جزء من الجينوم لبكتيريا قديمة، مما يبرز أهميتها.

دروس من الماضي وتأثيرها على الصحة الحالية

تظهر هذه الاكتشافات أهمية الميكروبات التي كانت تعيش في زمان الماموث، حيث يمكن أن تحمل أبعاداً جديدة لصحة الكائنات الحية، وتساعدنا في فهم تحديات صحية تواجه الحياة الحالية. هذا البحث بعمق يعكس أهمية معرفة تاريخ الحياة والأحياء الدقيقة التي عاشت في بيئات قديمة.

معارف جديدة لصحة الماموث والبيئة المحيطة به

حسب الباحثين، فإن الآثار المكتشفة تتجاوز مجرد البكتيريا، بل تعكس تاريخ حياة الماموث والبيئة التي عاش فيها. النتائج تشير إلى أن المجتمعات الميكروبية القديمة تطورت ضمن علاقة وثيقة مع الماموث، شكلاً جديداً من الفهم يدعم البحث في القضايا البيئية والصحية الحالية.