تصدرت شركة «إنفيديا» قائمة أكبر مزودي أشباه الموصلات في العالم، متفوقة بذلك على العملاقين الكوري «سامسونج إلكترونيكس» والأمريكي «إنتل»، وذلك للمرة الأولى في تاريخها، مما يُبرز التحولات الكبيرة في سوق التكنولوجيا.

وجاءت هذه الصدارة نتيجة للزيادة الملحوظة في الطلب على وحدات معالجة الرسوميات المعروفة بـ"جي بي يو"، بينما حافظت «سامسونج» على المركز الثاني بفضل المكاسب التي حققتها في مجال بطاقات الذاكرة.

تتوقع التقديرات أن تصل إيرادات أشباه الموصلات العالمية إلى 655.9 مليار دولار في عام 2024، بزيادة قدرها 21% عن العام الماضي، وفقاً لبيانات شركة «جارتنر». وأشار نائب الرئيس في الشركة، جوراف جوبتا، إلى أن هذه الزيادة تعود بشكل كبير إلى الطلب المتزايد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

من ناحية أخرى، شهدت الإيرادات لدى «إنتل» انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.8% خلال 2024، مما يعكس المنافسة الشديدة التي تواجهها في هذا القطاع المتزايد التنافس.

ما إن تأتي الإخبار بالحديث عن المستقبل، يبدو أن «إنفيديا» في طريقها لتوسيع نطاق تأثيرها في السوق، والتحكم في مجالات التكنولوجيا الذكية القادمة، مما يجعلها مرشحة للهيمنة على المستقبل الرقمي.

تعتبر هذه التحولات في سوق أشباه الموصلات دليلاً واضحاً على كيفية تغير ملامح الصناعة، حيث تسعى الشركات إلى تلبية احتياجات عصر الذكاء الاصطناعي والتطورات التكنولوجية المستمرة.