
286 يومًا في الفضاء: زوجة رائد ناسا تكشف أسرارًا جديدة
2025-04-03
مُؤَلِّف: لطيفة
في تجربة مثيرة تتعلق برائد الفضاء الأمريكي بارى "بوتش" ويليامز، كشفت زوجته، ديانا ويليامز، عن مجموعة من الأسرار والتي تتعلق بتجربة زوجها في الفضاء بعد قضائه 286 يومًا في محطة الفضاء الدولية، وهي فترة أطول بكثير من المتوقع حيث كانت المهمة المخططة تستلزم 8 أيام فقط.
واجه ويليامز وزملاؤه العديد من التحديات، بما في ذلك تأخير العودة إلى الأرض بسبب مشاكل فنية في المركبة الفضائية "بوينغ ستارلاينر". وقد أُجبروا على البقاء في الفضاء لفترة إضافية بلغت 9 أشهر بسبب هذه المشاكل.
بالإضافة إلى ذلك، التأخير المستمر في عودة البعثة "Crew-9"، تسبب في هبوط ويليامز وزملائه في 278 يومًا بعد الموعد المحدد.
وفي حديثها مع شبكة "WVLT" الإخبارية، أوضحت ديانا أن جاذبية الأرض لم تكن صديقة لزوجها بعد عودته، حيث انخفضت قدرته على التحمل، واحتاج هو وزملاؤه إلى الراحة والتعافي.
أشارت ديانا إلى أن رواد الفضاء يمارسون التمارين الرياضية لمدة ساعتين يوميًا في الفضاء لتقليل الآثار السلبية للجاذبية، وهذا أمر يعزز صحتهم ويعد ضرورة للحفاظ على كتلة العضلات. ومع ذلك، تستمر فترة التكيف عند العودة إلى الأرض.
كما أكدت أن الدعم العالمي الذي تلقت الأسرة خلال تلك الفترة الصعبة كان حيويًا، حيث قالت: "تلقينا دعمًا من كل مكان، ونؤمن بأن هذا الدعم والدعاوات ساعدت في عودتهم بسلام".
واستعرض ويليامز وزملاؤه تجربتهم في إعادة التكيف مع الحياة على الأرض، مؤكدين أن الأمور لم تكن سهلة، ولكن الدعم كان مصدر عزاء كبير لهم.
وعن أضرار البقاء في الفضاء، فقد لاحظ بعض التغيرات في الجسم مثل فقدان كثافة العظام بسبب انعدام الجاذبية خلال فترة الوجود في الفضاء.
كما ناقش ويليامز وزملاؤه مخاطر تعرضهم لمشاكل صحية نتيجة ذلك، حيث أن انعدام الجاذبية قد يؤدي إلى ضعف العظام، وهي حالة تُعرف باسم "هشاشة العظام الناتجة عن عدم الاستخدام".
ومن جهة أخرى، أكد الخبراء أن التغيرات الجسدية الناتجة عن انعدام الجاذبية تحتاج إلى فترة طويلة الشفاء، مما يجعل ممارسة الرياضة أمرًا ضروريًا للحفاظ على الصحة العامة. وزيادة على ذلك، أشار ويليامز إلى أن تمارين القوة، مثل رفع الأثقال، كانت جزءًا مهمًا من الروتين اليومي، مما ساعد على تحسين بنيتهم الجسدية بعد عودتهم.