
منى القبيسي: إماراتية تحوّل الألم إلى أمل بخيوط «الكروشية»
2025-08-22
مُؤَلِّف: حسن
تحت خيوط "الكروشية" الملونة، وُلِدت قصة نجاح استثنائية تقودها منى القبيسي، المرأة الإماراتية التي استطاعت قهر محنتها وتحويلها إلى منصة انطلاق نحو الإبداع والتميز. عاشت منى تحديات عدة بعد أن تعرضت لتجارب قاسية هددت حياتها، لكنها لم تستسلم.
رحلة مليئة بالتحديات
بدأت منى القبيسي رحلتها مع الكروشية عندما واجهت خطر فقدان حياتها بعد حملها بتوائم ثلاثية. خلال فترة الحمل، اكتشفت أنها بحاجة إلى رعاية طبية صارمة، حيث أخبرها الأطباء أن فرص نجاتهم كانت ضئيلة. لكن مع كل زياراة للمستشفى، كانت تستلهم من الألم وتتحول نحو الفنون.
الكروشية: رحلة الإبداع والشفاء
خلال فترة الحمل، كانت منى بحاجة إلى وسيلة للتعبير عن مشاعرها وقلقها. ومن هنا، بدأ شغفها بالكروشية. اعتبرت هذه الفنون ملاذًا لها، حيث تمكنت من صنع قطع فنية تعكس حالتها النفسية وتمكنها من تجاوز المعاناة.
إنجازات ونجاحات ملهمة
مع مرور السنوات، استطاعت منى أن تحول فنون الكروشية من مجرد هواية إلى عمل تجاري ناجح. أسست علامتها التجارية "ديمارك كروشية"، وأطلقت مجموعة من المنتجات المخصصة للأطفال، كما حققت نجاحًا كبيرًا بمشاركتها في معارض فنية عالمية.
التأثير الإيجابي على المجتمع
ترى منى أن النجاح لا يتوقف عند حدود الإبداع الفني، بل يمتد إلى تشجيع الآخرين. فهي تسعى لتدريب العديد من النساء والفتيات اللواتي يعانين من ظروف صعبة، مقدمة لهن الدعم والمساعدة لتجاوز التحديات.
رسالة أمل للجميع
تقول منى إن كل غرزة في لوحاتها تحمل نبض الحياة الجديدة، وأنه لا يوجد شيء مستحيل. تعكس قصتها قوة الإرادة والعزيمة في مواجهة الصعاب، مما يجعلها رمزًا للأمل والإلهام في المجتمع الإماراتي والعربي.