مجزرة تهز مستشفى السويداء الوطني!

قبل ساعات، تعرض مستشفى السويداء الوطني لعملية اقتحام مروعة، حيث أقدمت القوات الحكومية السورية على إطلاق النار على المرضى داخل أقسام المستشفى، مدعية أن هناك "مجزرة" قد وقعت خلال الاشتباكات الطائفية المستمرة في المدينة.

ينقل شهود عيان أن الهجوم وقع في قسم مرضى، حيث قُتل العديد من المرضى بعد أن اقتحم مسلحون المستشفى وبدؤوا بإطلاق النار.

الكارثة تتفاقم والأصوات تتعالى!

الدكتور وسام مسعود، جرّاح الأعصاب في المستشفى، تحدث قائلاً: "ما حدث كان مجزرة بكل ما تحمله الكلمة من معنى. لقد رأينا عائلات تشهد مقتل أحبائها أمام أعينهم، بينما كنا عاجزين عن تقديم أي مساعدة".

وصف مواطنون الحادث بأنه "يوم حزين"، حيث تتعالى الأصوات المطالبة بالحفاظ على حياة المدنيين والمستشفيات.

من المسؤول عن هذه المأساة؟

في الوقت نفسه، واصلت الحكومة السورية اتهاماتها تجاه الفصائل المسلحة، متهمة إياهم بحرق المدينة والقيام بأعمال عنف مروعة. وتحدث الناشطون عن مئات القتلى في هذا اليوم، رغم عدم وجود تقديرات دقيقة للأعداد.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الأحداث تأتي في خضم توترات مستمرة بين الطائفتين، الدروز والبدو، والتي استمرت لفترة طويلة في تلك المنطقة، حيث تشتعل الاشتباكات بشكل متزايد.

نداء للمجتمع الدولي!

يناشد سكان السويداء المجتمع الدولي بوقف القتال وحمايتهم من العنف الذي يتعرضون له يومياً. في ظل انعدام الأمل والتفاؤل، يتضاعف يأسهم مع كل يوم يمر بدون تدخل فعّال.

من الواضح أن مأساة مستشفى السويداء ليست مجرد حدث محلي، بل هي صورة معبرة عن الصراع الدموي الذي يستمر في التأثير على حياة المدنيين في سوريا.