العالم

"مجزرة الطحين".. فجر دامٍ في خان يونس يفجع الجوعى بالموت بدل الغذاء

2025-06-17

مُؤَلِّف: شيخة

في جريمة جديدة تكشف عن حجم الانتهاكات الجسيمة التي يعاني منها سكان قطاع غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة دامية في مدينة خان يونس، حيث استهدف القصف المفاجئ مجموعة من المواطنين أثناء تجمعهم بانتظار تسلم مساعدات إنسانية.

أسفرت هذه الهجمة عن استشهاد أكثر من 60 فلسطينياً وإصابة ما يزيد عن 200 آخرين، معظمهم في حالات حرجة، وسط ظروف إنسانية كارثية يعيشها سكان القطاع المحاصر.

تأتي هذه المجزرة في وقتٍ أصبحت فيه رحلة البحث عن الطعام والدواء أمراً يدفع العديد من المواطنين إلى حافة الموت يومياً، تحت نيران الاحتلال التي لا ترحم.

وقد أثار الحادث غضباً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أكدت تعليقات كثيرة أن هذه المجزرة ليست سوى حلقة جديدة من الاستهداف المتواصل للمدنيين في غزة.

وصف شهود عيان ما حدث بأنه تصعيد غير مسبوق، حيث قام الاحتلال بشن القصف بعد ساعات من انتظار المواطنين لمساعدات إنسانية مُعلن عنها.

في صباح هذا اليوم، شهدت خان يونس مشهداً مأساوياً، حيث تأكد للجميع أن الموت أصبح حليفاً لمن ينشدون لقمة العيش في ظل الاحتلال.

وأوضح المتحدثون أن ما جرى لا يمثل إلا جزءاً صغيراً من المأساة اليومية التي يعيشها الفلسطينيون، حيث يموت كثيرون بحثاً عن لقمة العيش وسط أزمة إنسانية خانقة.

تعيش غزة حالاً من الحزن والصدمة المستمرة، حيث تمضغها الإبادات الممنهجة، وتعتبر هذه المجزرة واحدة من أحدث فصولها، مما يعيق أي أمل لحياة كريمة.

تشكل الأحداث الأخيرة دليلاً على فظاعة ما يجري في قلب الأرض المحتلة، حيث يُغتال الجوع قبل الأجساد، وتطل مصرعاً تحت قصف لا يتوقف.

كما تساءل العديدون عن سبب صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الجرائم، التي تقدم صورة واضحة عن حقيقة الوضع المعقد والمأساوي للسكان في قطاع غزة. هذا ومازال الموت علامات بارزة للخطر المحيط بالمدنيين كل يوم.

تستمر هذه المشاهد في تذكير العالم بأن غزة لا تزال تحت وطأة الاحتلال، كما أن كل يوم يمر يأتي محملاً بمزيد من الألم والفقد.