قالت بروني ماريا مادوكس، مديرة معهد تشاتام هاوس البريطاني، في جلسة حوارية أقيمت بلندن في 10 سبتمبر، إنها وجهت انتقادات مباشرة للرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ.

أشارت مادوكس في بداية حديثها إلى مسيرة هرتسوغ السياسية الطويلة، ومنها توليه منصب وزير ورئاسته لحزب العمل الإسرائيلي قبل أن يصبح رئيساً لإسرائيل منذ عام 2021. لكن سرعان ما انتقلت إلى توجيه انتقادات صريحة له، مشيرة إلى أنه مع خلو منصبه من الإصلاحات الجوهرية، إلا أنه في موقع يفرض عليه المسؤولية.

وتطرقت مادوكس إلى الأحداث الفظيعة التي شهدتها ولاية هرتسوغ، حيث ذكرت الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر وما نتج عنه من حرب إسرائيلية على غزة، والذي أسفر عن مقتل الآلاف من الفلسطينيين ومعظمهم من الأطفال، معتبرة تلك الأرقام صادمة.

كما أكدت أن التقارير الأخيرة تشير إلى استمرار التصعيد في العنف، كما تحدثت عن التقرير الصادر في الشهر الماضي حول الأزمة الإنسانية في غزة، الذي أشار إلى وجود مجاعة بسبب النقص في الموارد الأساسية.

ولفتت إلى أن ولايته شهدت زيادة في استيلاء المستوطنين على الأراضي الفلسطينية، مؤكدة على الاعتداءات المستمرة ضد السكان الفلسطينيين.

وفي سياق الهجمات العسكرية الإسرائيلية، أعربت مادوكس عن قلقها من تصعيد الهجمات، خاصة بعد الهجوم على قطر، والذي كان جزءًا من الاستهداف لقادة حماس، مشيرة إلى أن قطر أصبحت الدولة السابعة التي تتعرض لهجمات إسرائيلية هذا العام.

واختتمت مادوكس حديثها بإشارة إلى الأهمية القصوى للحديث حول الوضع الراهن، وذكرت أن الرئيس هرتسوغ لديه الكثير ليقال عنه، أكثر مما يمكن بيانه خلال 24 ساعة.

وفي رد على الانتقادات، نفى هرتسوغ استيعابه للموقف، مشيراً إلى أنه لا يتفق مع الطريقة التي تم بها وصف الأمور.