مدينة مصدر: نموذج رائد للتنمية المستدامة

تستمر مدينة مصدر في تعزيز موقعها كأحد أبرز النماذج العالمية في التنمية الحضرية المستدامة، حيث أصدرت تقريرها الثالث حول الحوكمة البيئية والاجتماعية، الذي يسلط الضوء على استراتيجياتها الرائدة في مجال الاستدامة.

تسعى مدينة مصدر، بالتعاون مع دولة الإمارات، إلى تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، من خلال تطوير بنية تحتية مستدامة تجمع بين أحدث التقنيات والمعايير العالمية لتلبية احتياجات المجتمعات المعاصرة.

إنجازات ملحوظة في الاستدامة

عبر مجموعة متكاملة من المشاريع، نجحت المدينة في تحقيق إنجازات متميزة في خفض انبعاثات الكربون وتعزيز استخدام الطاقات المتجددة. ولعل أبرزها هو التنوع والشمولية في المجتمع الذي يتكون من مجموعة متنوعة من المبتكرين والشركات العالمية التي تقود التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون.

السعي نحو توفير بيئة مرنة وابتكارية

يقول أحمد باقحوم، الرئيس التنفيذي لمدينة مصدر: "تشكل المدينة نموذجًا يُعَدُّ مثالاً مُلهمًا لدمج الاستدامة والابتكار في بناء المجتمعات. التزامنا بتعزيز البيئة المستدامة يساهم في خلق فرص جديدة، ويعزز من معايير الجودة.

تحقيق نمو مستدام للمواهب النسائية

تركز المدينة أيضًا على تعزيز دور المرأة في ريادة الأعمال، حيث حققت المدينة نسب تمثيل نسائية بلغت 31% في مختلف المشاريع، وتعزيز دور النساء في الابتكار والقيادة.

المشاركة المجتمعية الفعّالة

استضافت المدينة أكثر من 300 فعالية، ما ساعد على تحفيز التفاعل الاجتماعي والثقافي، مما يعزز من اقتصادات محلية ويجمع بين الثقافات المختلفة عبر الفعاليات والمهرجانات.

التوجه نحو مستقبل أكثر اخضراراً

تعمل مدينة مصدر على تحقيق أهدافها البيئية من خلال مجموعة من المبادرات التي تهدف للحد من الانبعاثات وتعزيز الاستدامة، مما ساهم في توفير بيئة أكثر نقاءً وصحة للعيش.

من خلال مشاريع لإعادة التدوير وتحويل النفايات، استطاعت المدينة خفض نسبة النفايات بنسبة 56.2%، من خلال إعادة تدوير 98.3% من نفايات البناء.

دور ريادي في مواجهة التغير المناخي

تعتبر مدينة مصدر نموذجًا يحتذى به في كيفية التصدي للتغير المناخي، حيث تسعى لتقديم حلول مبتكرة تعمل على تحسين نوعية الحياة وتقليل التأثيرات الضارة على البيئة. ومشاريعها، مثل تركيب المركبات الكهربائية، تدل على التزامها بالتوجه نحو الحلول الصديقة للبيئة.