المال

مع تراجع الثقة في الدولار.. هل يصبح الذهب عملة العالم الجديدة؟

2025-04-26

مُؤَلِّف: فاطمة

صعود مذهل لأسعار الذهب في ظل الظروف الاقتصادية المتقلبة

في الآونة الأخيرة، شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً كبيراً وسط اضطرابات اقتصادية وسياسية أدت إلى نفور المستثمرين من الدولار والسندات الأمريكية، مما جعل الذهب يحظى بشعبية كبديل آمن.

توقعات مثيرة حول أسعار الذهب

وفقاً لتوقعات بنك "جي بي مورغان"، من المتوقع أن يصل متوسط سعر الذهب إلى حوالي 3675 دولاراً للأونصة بحلول الربع الأخير من العام، مع توقعات بأن تصل الأسعار إلى 4000 دولار في الربع الثاني من عام 2026.

سياسات ترامب تغير قواعد اللعبة

يرى خبراء الاقتصاد أن هذا التحول جاء نتيجة التغييرات الجذرية في السياسات التجارية الأمريكية بقيادة الرئيس ترامب، خاصة بعد فرض رسوم جمركية متبادلة مما أثار مخاوف في الأسواق.

في سياق متصل، صرح فيفيك دار، مدير أبحاث السلع في بنك الكومونولث الأسترالي، بأن الذهب أصبح "سد الفراغ" الذي خلفه تراجع الثقة في الأصول الأمريكية.

تراجع الدولار وتأثيره على السندات

تشير البيانات إلى أن مؤشر الدولار الأمريكي انخفض بنسبة 8% منذ بداية العام، في حين شهدت سندات الخزينة الأمريكية موجة بيع، الأمر الذي ساهم في ارتفاع عوائدها بشكل مفاجئ بعد إعلان الرسوم.

طبقاً لـ LSEG، فقد قفزت عوائد السندات لأجل 10 و30 عاماً بواقع 30 نقطة أساس خلال أسبوع واحد.

أسواق ناشئة تبحث عن بدائل جديدة

بدورها، بدأت البنوك المركزية في الأسواق الناشئة، التي كانت أقل اعتماداً على الذهب، في زيادة احتياطاتها من المعدن النفيس في خطوة تهدف إلى تقليل الاعتماد على الدولار.

هل يصبح الذهب عملة احتياط عالمية؟

هذا الوضع أثار نقاشاً حول "نزع الدولار" والتحول إلى نظام مالي عالمي متعدد القطبية، حيث يُطرح الذهب كبديل محتمل لعملة الاحتياطي العالمية.

ختاماً: مستقبل الذهب في ظل التحديات الاقتصادية

رغم جميع المؤشرات الإيجابية، يبدو أن بعض المحللين يشككون في إمكانية التخلي عن الدولار على المدى القريب، مشيرين إلى أن سوق السندات الأمريكية لا تزال الأكثر سيولة في العالم، مما يجعل عملية استبدالها أمراً معقداً.