توجه إسرائيل نحو سوريا: ملامح جديدة

في السنوات الأخيرة، تسعى دمشق لجذب الاستثمارات العربية والدولية في خطوة تعكس رغبة حقيقية من عدد من العواصم العربية لإعادة إدماج سوريا ضمن المسار الإقليمي. هذه الجهود تواجه تحديات كبيرة نتيجة الإرث الثقيل للحرب والعقوبات المفروضة.

التصعيد العسكري: ماذا وراء الغارات؟

تستمر التحركات الإسرائيلية، حيث تكثف الغارات على مواقع في حمص والساحل السوري، بما في ذلك توغل الاحتلال الإسرائيلي في مناطق الجبالات والأوبرات بجنوب القنيطرة. هذه العمليات العسكرية تأتي في إطار تحكم وتفاعل شديد مع أنشطة مساندة لاستعادة الوضع العسكري والأمني في المنطقة.

الأبعاد السياسية والاقتصادية للتوترات

الأوضاع الحالية في الشرق الأوسط تفسر جزئياً الإصرار الإسرائيلي على التصعيد رغم اللحظات السياسية الحساسة. اختيار تل أبيب تنفيذ ضربات عسكرية في وقت تدور فيه أحاديث عن اتفاقات جديدة يعكس تعقيدات الصراع المكثف.

الاستثمار وفرص السلام: هل هي ممكنة؟

بذلت القوى العربية جهوداً للتأكيد على إمكانية إدماج سوريا ضمن منظومة استقرار اقتصادي وسياسي جديد، لكن إسرائيل تبقى حذرة، تدرك أن أي استقرار قد يعزز مكانة دمشق ويمنحها هامشاً أكبر للمناورة في ملفات اقتصادية حساسة.

تحديات السير نحو السلام

يستمر السؤال: هل ستستقر الأمور في سوريا بعيداً عن التوترات العسكرية؟ في ظل الظروف الراهنة، تبقى قدرة سوريا على المقاومة وتحمل الضغوط هي العنصر الحاسم، إضافة إلى استعداد القوى العربية والدولية لدعمها في ظل المخاطر القائمة.