في تصريح جريء، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن إسرائيل قامت بعدد من الاعتداءات المتكررة على الأراضي السورية منذ تولي النظام الحاكم في دمشق. وأشار إلى أن الهجوم على القصر الجمهوري في مايو الماضي كان بمثابة إعلان حرب.

وأضاف الشرع خلال كلمته على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن سوريا قد توصلت إلى مرحلة متقدمة في المحادثات الأمنية مع إسرائيل، تهدف للحفاظ على سيادة سوريا والتقليل من المخاوف الأمنية الإسرائيلية.

وأشار الشرع إلى أن المرحلة الأولى تتمثل في الاتفاق الأمني، والذي إذا ما كان هناك قلق لدى إسرائيل، يمكن مناقشته عبر وسطاء، مما يعكس توجه سوريا نحو تعزيز علاقاتها الدبلوماسية.

وتابع الوزير بأن سوريا لا تسعى لتهديد أي منطقة، بل تهدف لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيراً إلى أن معظم اتفاقيات السلام التي أبرمت مع إسرائيل كانت بين أنظمة حكم، وليس بين شعوب على حد تعبيره.

كما تم التأكيد على أن حالة الغضب السائدة في سوريا والتي تسيطر على العالم، تتجه نحو ما يحدث في غزة، مما يؤثر على موقف البلاد تجاه الاتفاقيات القائمة.

وفي سياق متصل، شدد الشرع على أهمية الحفاظ على علاقات هادئة مع المجتمع الدولي، ومنها روسيا وإيران وحزب الله، رغم الحساسية العالية إزاء الإجراءات الطارئة.

ودعا الرئيس السوري إلى تحسين العلاقات مع واشنطن، معتبراً أن الوقت مناسب لرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على بلاده، خاصة بعد إلغاء بعضها من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وجدد الشرع تأكيده على العلاقات بين سوريا والولايات المتحدة، مشيراً إلى تقدم جديد في العلاقات مع الغرب، رغم التحديات القائمة.

وختاماً، اعتبر هذا اللقاء المرتقب بين الشرع والرئيس الأمريكي في 14 مايو الماضي علامة واضحة على مساعي سوريا نحو إعادة بناء علاقاتها الدولية، في وقت تحتاج فيه إلى دعم المجتمع الدولي.