
الاقتصاد الأمريكي يتحدى التوقعات.. لكن إلى متى؟
2025-07-27
مُؤَلِّف: عائشة
ظهرت نتائج الاقتصاد الأمريكي مؤخراً في صورة مثيرة للجدل، مما أثار تساؤلات حول مستقبل النمو. فبينما انتشرت إشاعات عن تراجع حاد في النشاط الاقتصادي، جاءت البيانات لتعكس صورة أكثر تفاؤلاً.
ففي الأوقات التي شهد فيها الاقتصاد انكماشاً في ثلاثة أشهر حتى أبريل، بوصفه أول تراجع فصلي منذ ثلاث سنوات، استمرت الأسواق في البحث عن مؤشرات تطمئن المستثمرين. فقد انخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.5%، ولكن كان هناك تبرير بأن ذلك نتج عن تأثيرات متعلقة بالاستيراد قبل تطبيق الرسوم الجمركية.
الاستثمارات تتزايد رغم التحديات
تتوقع بعض الشخصيات الاقتصادية، مثل أندرو هولدنهوست، أن الاقتصاد الأمريكي قد يظهر مرونة أكبر مما كان متوقعاً. يقول: "هناك دلائل على أن الاقتصاد الأمريكي قد يحقق مزيداً من النمو على المدى القريب".
ورغم الضغوط الاقتصادية الجانبية، يُظهر سوق العمل علامات قوية، حيث أضاف الاقتصاد حوالي 800 ألف وظيفة خلال النصف الأول من العام، متجاوزاً التوقعات بأشهر.
التضخم يظل التحدي الأكبر
ومع ذلك، يبقى التضخم أحد أكبر التحديات. إذ ارتفعت أسعار السلع بنسبة تتجاوز 9% في عام 2022، مما أدى إلى تداعيات سلبية على القوة الشرائية للأمريكيين. لكن ما يثير القلق هو إمكانية تأثير ارتفاع أسعار الفائدة على المستقبل. وأشار الخبراء إلى أن أي قرارات حكومية بشأن زيادة الرسوم الجمركية قد تساهم في رفع الأسعار أكثر.
المستقبل يحمل مفاجآت؟
مع ترقب نتائج الشركات الكبرى، يشير إعلان بيانات الشركات من "ستاندارد آند بورز 500" إلى أن 80% من الشركات أظهرت نتائج قوية، متفوقة على التوقعات. يمكن أن تعكس هذه النتائج انتعاشًا في السوق، وذلك رغم التحديات المتزايدة.
في النهاية، تبقى الأسئلة قائمة حول قدرة الاقتصاد الأمريكي على الصمود في وجه الأزمات المتتالية، ومدى استعداد الحكومة لتبني استراتيجيات جديدة لمواجهة الضغوط الاقتصادية. بتزايد القلق حول المستقبل، هل ستستمر الأسواق في تحقيق مكاسبها أم سيكون هناك تصحيح مفاجئ؟