الأزمة المالية تضرب المستشفيات الألمانية

في تصريح جديد، كشف رئيس جمعية المستشفيات الألمانية، غيرالد غاس، أن أكثر من 80 مستشفى في البلاد قد قدمت طلبات إفلاس منذ بداية عام 2022. الوضع أصبح لا يطاق، حيث أن 80% من المستشفيات تعاني من نقص حاد في الموارد المالية.

في مواجهة هذه الأزمة، تم الدعوة لعقد مؤتمر وزراء الصحة، حيث أعرب غاس عن الحاجة الملحة إلى توفير 4 مليارات يورو كمساعدات طارئة لتعويض ارتفاع التكاليف.

استراتيجيات إنقاذ المستشفيات

غاس حذر من أنه يجب على الحكومة أن تمهد الطريق لتلك المساعدات قبل العطلة الصيفية، لعدم توفر خدمات الرعاية الصحية الأساسية للمواطنين. أوضح أن التعاون بين الحكومة والمستشفيات أمر بالغ الأهمية لضمان استمرارية الخدمات.

عمومًا، تم الإشارة إلى أن الاتفاق الحكومي يشمل تقديم دعم للمستشفيات ولكن دون تحديد موعد واضح لذلك.

الأطباء يتجهون للاستقالة!

من جهة أخرى، أظهر استطلاع للرأي أن ربع أطباء الأسرة في ألمانيا يخططون لترك وظائفهم خلال السنوات الخمس المقبلة بسبب الضغوط العالية وظروف العمل الصعبة. وفقًا للمسح الذي شمل 3700 طبيب، من المتوقع أن يكون هناك نقص كبير في أعداد الأطباء في السنوات القادمة.

يتزايد الإحباط بين الأطباء بسبب عدم قدرتهم على تلبية احتياجات المرضى كفاءة، حيث يقضي الأطباء 80% من وقتهم في الاستشارات والزيارات المنزلية، بينما يخصصون نسبة ضئيلة من وقتهم لمهام إدارية وتدريب.

التوجه نحو الحلول الرقمية

اقترحت مؤسسة "برتلسمان" الاعتماد على التقنيات الرقمية بشكل أكبر لتحسين تقديم الرعاية الطبية. ومن الممكن أن توفر تلك التقنيات الكثير من الوقت من خلال نقل بعض المهام إلى متخصصين غير طبيين.

يعيش القطاع الصحي في ألمانيا سنوات من التحديات، ويبدو أن الحلول ستكون معقدة في ظل الأعداد المتزايدة من الاستقالات وطلبات الإفلاس. فهل ستنجح الجهود الحكومية في إنقاذ النظام الصحي قبل فوات الأوان؟