نديم قطـيش يتحدث بعد لقائه بأحمد الشرع

في خطوة بارزة على الساحة العربية، التقى مدير عام "سكاى نيوز عربية"، نديم قطـيش، بالرئيس السوري أحمد الشرع، في نقاشات تعد الأولى من نوعها منذ سنوات. اللقاء الذي تناول التطورات الراهنة في سوريا والعلاقات مع الدول المجاورة، فتح آفاق جديدة لفهم الواقع المعقد للدولة السورية.

أهمية الحوار والمواقف الصريحة

خلال حديثه، أشار نديم قطـيش إلى أن الحوار مع الرئيس الشرع كان "صريحًا ومفاجئًا"، خاصة في ما يتعلق بالقضايا الإقليمية مثل لبنان والعراق. وتطرق إلى الملفات الداخلية التي تمت مناقشتها، مؤكدا على ضرورة تعزيز الوحدة السورية ورفض حيازة السلاح خارج إطار الدولة.

تحديات الاستقرار في سوريا

أوضح قطـيش أن ما قاله الرئيس الشرع يؤكد على وجود خطين حمر: ضرورة أن تبقى سوريا موحدة، وأن تكون حيازة الأسلحة تحت سيطرة الدولة فقط. ولفت إلى أنه ينبغي معالجة الأخطاء السابقة لتحقيق السلام الدائم.

استعداد سوريا للتغيرات الإقليمية

كذلك تناولت المحادثات الملف الكردي في شمال سوريا، حيث اعتبر الشرع أن هناك إمكانية لبناء اتفاقات مستقبلية تعزز من الاستقرار هناك. وأكد على أهمية تعاون جميع الأطراف لتحقيق الفائدة العامة.

الملفات الدولية والنظرة المستقبلية

ولم يغفل اللقاء الحديث عن العلاقات مع إسرائيل، حيث أشار قطـيش إلى أن سوريا تعكف على الوصول إلى اتفاق أمني مع تل أبيب، معتبرا أن الفرص متاحة أكثر من أي وقت مضى. وأكد أن استعادة السيادة السورية يعد النقطة الأساسية في إيجاد أساس للسلام إقليمي.

موقف الرئيس من الأحداث اللبنانية والعراقية

وحول لبنان، أكد الرئيس السوري عدم رغبته في التدخل في الشؤون اللبنانية، بل يسعى لفتح صفحة جديدة تستفيد منها جميع الأطراف. فهي فرصة لخلق علاقات طيبة مع الجارة لبنان في ظل الأوضاع الاقتصادية المتوقعة في سوريا.

ختامًا: آمال سوريا تتطلع للمستقبل

في نهاية اللقاء، أوضح الرئيس الشرع رؤية واضحة لمستقبل سوريا وتحدياتها، حيث تبقى الأبواب مفتوحة أمام جميع الفرص التي من شأنها تعزيز الاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة. ويبقى الأمل معقودًا على تحقيق النجاح في هذا المسار.