
الانتظار الطويل: السوريون يعانون من نقص السيولة إلى حد كبير
2025-04-18
مُؤَلِّف: فاطمة
ساعات انتظار طويلة أمام المصارف الحكومية
في مشهد يائس، يجلس أبو فارس، المواطن السوري البالغ من العمر 77 عامًا، على حافة الرصيف في دمشق، بعد أن قضى أكثر من أربع ساعات ينتظر استلام راتبه. لكن جهوده تذهب أدراج الرياح، إذ يعاني الكثيرون، مثله، من نقص حاد في السيولة.
أزمة مالية خانقة
عانى السوريون من صعوبة في الحصول على الأموال النقدية، مما يتسبب في آثار سلبية على حياتهم اليومية. يقول أبو فارس: "لقد انتظرت هنا لأكثر من أربع ساعات، لكن لم أتمكن من استلام راتبي بسبب نقص السيولة." هذا الصراع اليومي يتكرر بين آلاف السوريين في طابور المصرف الحكومي.
تداعيات اقتصادية جراء الحرب
منذ بداية النزاع في سوريا قبل 14 عامًا، تفاقمت الأوضاع الاقتصادية في البلاد. أسفرت العقوبات الغربية عن تفاقم الأزمة المالية وتدني قيمة الليرة السورية بشدة. تشير التقديرات إلى أن أكثر من 90% من السكان يعيشون تحت خط الفقر.
تأثير السيولة على الحياة اليومية
من جهة أخرى، يواجه موظفو الدولة اليومية تحديات في انتظار استلام رواتبهم. أحد موظفي المصرف قال: "نحن نعمل في ظروف صعبة ونعاني من نقص واضح في السيولة، مما يؤثر على قدرتنا على سحب رواتبنا."
تحسينات غير كافية
رغم بعض التحسينات هنا وهناك، إلا أن الأزمات ما زالت قائمة. الحكومة السورية، رغم الدعم الخارجي، لم تتمكن بعد من توفير الاستقرار المالي للسكان. قال أحد الخبراء: "يجب معالجة أزمة السيولة بشكل جذري لضمان تحسين الوضع الاقتصادي والأمني للسوريين."
معاناة مستمرة
وفي الختام، يعيش السوريون تحت وطأة نظرية الطوابير، حيث يصبح الانتظار لساعات بل أيام أمرًا عاديًا بسبب نقص السيولة. استمرار هذه الظروف يثقل كاهل الشعب، مما يجعل الحاجة إلى حلول سريعة وفعالة ضرورة ملحة.