في حدث بارز للغاية، شاركت دولة الإمارات في "منتدى أعمال بريكس" الذي انعقد في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، مما يؤكد على دورها المحوري في توطيد العلاقات التجارية مع الدول الأعضاء.

سلط وزير التجارة الخارجية، الدكتور ثاني أحمد الزيودي، الضوء على أهمية العلاقات المتينة بين الإمارات ودول مجموعة "بريكس"، مشيراً إلى الدور الحيوي للمجموعة في تعزيز التجارة وتسريع النمو الاقتصادي.

وأشار الزيودي إلى أن تطوير تعاون دول "بريكس" في مجالات رئيسية مثل الخدمات اللوجستية والزراعة والطاقة المتجددة والتكنولوجيا والرعاية الصحية سيفتح آفاقاً جديدة للاستثمارات المتبادلة.

تجدر الإشارة إلى أن منتدى "أعمال بريكس" يعتبر منصة مميزة لقادة وممثلي القطاعات الاقتصادية في الدول الأعضاء، مثل البرازيل والصين والهند وروسيا وجنوب أفريقيا وإندونيسيا وإثيوبيا وإيران ومصر وجنوب أفريقيا والإمارات.

كما أكد الزيودي على أهمية المنتدى بصفته منبراً لتبادل الأفكار وتعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، مشدداً على ضرورة تبني استراتيجيات مشتركة لمواجهة التحديات الجيوسياسية الحالية.

عرض المشاركون في المنتدى مبادرات تهدف إلى تعميق التعاون الاقتصادي، بما في ذلك إنشاء شراكات جديدة تستهدف القطاعات الحيوية وتعزز التجارة وتدفق الاستثمارات.

تناولت المناقشات أيضاً أهمية تعزيز العلاقات الثقافية وسبل تحسين نوعية الحياة بجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مجالات الابتكار والتكنولوجيا الحديثة.

لفت الوزير إلى أن مجتمع "بريكس" يقدم نموذجاً فريداً في المشهد الاقتصادي العالمي، حيث يسعى جميع الدول الأعضاء إلى تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة تعكس تطلعات الشعوب.

وتأتي مشاركة الإمارات في المنتدى كجزء من استراتيجيتها لتعزيز موقعها كمركز تجاري رئيسي وتنشيط الاقتصاد الوطني من خلال مبادرات تكنولوجية واجتماعية تتماشى مع تطلعات الشباب.

على الجانب الآخر، تواصل الإمارات جهودها في تعزيز التفاعل الشبابي من خلال "حوار الشباب"، الذي يعكس التزامها بتمكين الشباب وتفعيل دورهم في صياغة الخطط والمبادرات الاقتصادية.

في النهاية، أكد الهاجري أن تطوير العلاقات مع دول "بريكس" يسهم في بناء شراكات قوية تساهم في تحقيق المنفعة المتبادلة وتبادل الرؤى المستقبلية.