الوطن

الإمارات.. قصة الابتكار وإعادة تشكيل المستقبل الاقتصادي

2025-05-22

مُؤَلِّف: حسن

الإمارات في قلب التحولات العالمية

في خضم العولمة والتحولات الاقتصادية المتسارعة، برزت دولة الإمارات العربية المتحدة كنموذج اقتصادي متقدم، يجمع بين الرؤية المستقبلية والابتكار التكنولوجي. ليس الأمر مقتصراً على اتباع الأساليب الحديثة، بل تساهم الإمارات في قيادة مسيرة التحول الرقمي، مما يتيح لها رسم ملامح الاقتصاد الجديد.

الإمارات: قوة دافعة للاقتصاد الرقمي

تحتل الإمارات اليوم مركز الصدارة في استثمارات الابتكار، حيث يشير تقرير "بي دبليو سي" إلى أن الإمارات قد تشهد نمواً في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 14% بفضل تأثير التكنولوجيا الذكية، مما سيعزز دخلها حتى يصل إلى 96 مليار دولار بحلول عام 2030.

دور الإمارات في تمكين الذكاء الاصطناعي

وفقاً لتقرير "أوكشفورد إنسايتس"، أصبحت الإمارات في مقدمة الدول التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، حيث تشير التوقعات إلى أن هذا القطاع سوف يسهم بنحو 13.6% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030. هذا الأمر يعكس نجاح الدولة في دمج التكنولوجيات الحديثة ضمن سياساتها.

التوجه نحو الصحة والسلامة الرقمية

جهود الإمارات تتجاوز الاقتصاد، حيث تسعى لتعزيز الصحة والسلامة باستخدام تقنيات مثل الواقع الافتراضي لتدريب العمال. هذا التحول يشمل تطبيقات ذكية لرصد الصحة النفسية والجسدية للموظفين.

الاستثمار في الذكاء الاصطناعي وخلق الفرص

تعتبر الإمارات الدولة الأولى في العالم التي أنشأت وزارة مخصصة للذكاء الاصطناعي. ولم تكتف بذلك، بل تم إنشاء الجامعات المتخصصة في هذا المجال، مثل جامعة محمد بن زايد، التي تهدف إلى أن تكون مركزاً عالمياً للبحث والتطوير.

الإمارات: بوابة التجارة العالمية

تعتبر الإمارات اليوم من أكبر خمس دول في العالم في إعادة التصدير، حيث تساهم بنسبة 6.6% من الناتج المحلي. التوقعات تشير إلى أن التجارة الخارجية ستصل إلى رقم قياسي، بفضل الشراكات التجارية الهامة مع الصين والأسواق العربية.

الصين والإمارات: شراكة اقتصادية قوية

تربط دولة الإمارات والصين علاقات اقتصادية وتجارية متينة، حيث تمثل الصين أكبر شريك تجاري للإمارات. الاستثمارات الصينية تُعتبر من الأهم، مما يزيد من فرص التعاون في مختلف المجالات من الطاقة إلى التكنولوجيا.

مشروعات تطل على المستقبل

تخطط دولة الإمارات للوصول إلى مليون شركة ناشئة بحلول عام 2030، مما سيعزز من ريادتها في الابتكار والتنمية. المشاريع الصغيرة والمتوسطة تمثل أكثر من 94% من إجمالي عدد الشركات، وتساهم بشكل كبير في النمو الاقتصادي.

خاتمة: نحو آفاق مستقبلية مذهلة

بفضل ابتكاراتها واستعدادها للتكيف مع التغيرات العالمية، تواصل الإمارات وضع نفسها كوجهة رائدة في الاستثمارات الاقتصادية والتكنولوجيا، مؤكدةً على قدرتها في التأثير الإيجابي على مستوى العالم.