المال

الإمارات.. جسر أعمال محوري بين أوروبا وأفريقيا

2025-08-23

مُؤَلِّف: لطيفة

التحول الاقتصادي بين القارتين

تسعى أوروبا حاليًا إلى بناء سلاسل إمداد أكثر مرونة، بينما تتطلع إفريقيا لجذب رؤوس أموال جديدة، حيث برزت الإمارات كلاعب رئيسي يجمع بين هذين المسارين.

تُعتبر دبي مركزًا تجاريًا عالميًا، كما تلعب أبوظبي دورًا محوريًا في تسهيل حركة الأموال والتجارة والتكنولوجيا بين القارتين.

زيادة الاستثمارات والتعاون الاقتصادي

تحقق الإمارات إنجازات ملحوظة حيث أصبحت أكبر مستثمر أجنبي في إفريقيا عام 2023، مع استمرار النمو المتوقع في 2024. ومن المتوقع أن يستمر تدفق الاستثمارات خلال السنوات القادمة.

تسهم المؤسسات الاستثمارية الكبرى مثل "أدنوك" و"مبادلة" في تطوير قطاعات الزراعة والصناعات التحويلية.

اتفاقيات الشراكة الاقتصادية

أبرمت الإمارات عدة اتفاقيات شراكة اقتصادية شاملة مع دول مثل موريشيوس وكينيا، بهدف تسهيل التجارة وزيادة التنسيق بين الجانبين.

تشمل هذه الاتفاقيات خفض الرسوم الجمركية وتعزيز التعاون في مجالات الصحة والتجارة الرقمية.

التوجه نحو الطاقة المتجددة والرقمنة

تعتبر الطاقة الرقمية جانبًا هامًا في هذا التعاون. حيث تشير الدراسات إلى نمو كبير في مشروعات الطاقة النظيفة، مع التزام الإمارات بتقديم الدعم لأكثر من 20 دولة حتى عام 2030.

تسهم الإمارات أيضًا في تطوير التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والتمويل الرقمي، مما يعزز التجارة بين الدول الإفريقية والأسواق الأوروبية.

التحديات والفرص المستقبلية

رغم النجاحات الحالية، تواجه الإمارات تحديات في توسيع نطاق التعاون بسبب المتغيرات العالمية. إلا أن الإرادة السياسية والتوجه الاستثماري الواضح يبشر بمستقبل أكثر إشراقًا بين إفريقيا وأوروبا.

تبقى الإمارات جسرًا حيويًا بين القارتين، لتؤكد على دورها كقوة اقتصادية مركزية تسهم في تيسير العلاقات التجارية والتعاون الاقتصادي على الصعيدين الإقليمي والدولي.