تسجل المرأة الإماراتية فصلًا جديدًا في النجاح، إذ تتصدر المشهد الاقتصادي المحلي والعالمي بنجاحاتها المبهرة. بعد أن أصبحت جزءًا أساسيًا من مختلف القطاعات الحيوية بدءًا من ريادة الأعمال التقليدية وصولًا إلى الصناعات المتقدمة والتقنيات العصرية.

مع زيادة عدد المشاريع التي تقودها رائدات الأعمال الإماراتيات في مجالات مثل الاستدامة، والتكنولوجيا، والسياحة، والضيافة، أصبحت قصص النجاح النسائية مصدر إلهام محليًا ودوليًا، مما يعكس رؤية دولة الإمارات في تعزيز دور المرأة كمحور رئيسي في التنمية المستدامة للفترة المقبلة.

تساهم المبادرات الحكومية الطموحة مثل برامج الموازنة بين الجنسين وخطط التمكين الاقتصادي في دعم رائدات الأعمال، مما يمنحهن فرصًا أكبر لدخول مجالات جديدة وتوسيع نطاق وجودهن في الأسواق الإقليمية والعالمية.

أكدت سعادة بدريه الميدور، الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة في وزارة الاقتصاد والسياحة، أن الوزارة تعمل على خلق بيئة أعمال تنافسية ملائمة للنساء، من خلال تطوير مبادرات تدعم تمكين المرأة اقتصاديًا، كما أشار بعض المسؤولين إلى أهمية المشاريع الخاصة ودورها في تحسين مساهمة المرأة في الاقتصاد المتنوع.

وقد صرحت سعادة نورة التميمي، رئيسة رابطة الإمارات للفراشات، بأن المرأة الإماراتية تلعب دورًا حيويًا في تحقيق التنمية المستدامة، خصوصًا في مجالات السياحة والضيافة والتجارة الرقمية. حيث تعد رائدة في التطبيقات الرقمية والاستفادة من التقنيات الحديثة.

لفتت الانتباه إلى قيام مشاريع مثل "جرين" بتحويل المناطق الصحراوية إلى أراض خضراء، من خلال الابتكار وحماية البيئة. كما أن رائدة الأعمال ميرتة النقبي، قدمت نموذجًا مميزًا في قطاع الضيافة، حيث أسست مجموعة من المطاعم التي تروج الثقافة الإماراتية وتعزز من التبادل الثقافي.

أما رئيسة الشؤون المؤسسية في خزنة داتا سنتر فاطمة أشكناني، فأكدت أهمية الدعم الحكومي في تعزيز دور المرأة، مشيرة إلى مساهمتها في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة، الأمر الذي يعكس ميل الدولة نحو تشجيع المشاركة النسائية الفاعلة في الابتكار.

في ختام الحديث، يبقى يوم المرأة الإماراتية شهادة على التزام الدولة بتمكين المرأة واعترافًا بدورها الحيوي في مختلف المجالات، مؤكدة على أهمية تعزيز مكانتها في المستقبل، ولتكون شريكة فعالة في صياغة المستقبل الاقتصادي لدولة الإمارات.