تستعد شركة نيورا روبوتيكس، وهي مؤسسة رائدة في مجال الروبوتات الأوروبية، لإطلاق أحدث ابتكاراتها، الروبوت البشري 4NE-1، خلال يونيو المقبل. هذا الروبوت يأتي من الجيل الثالث ويُعتبر الأفضل في السوق العالمي.

تُركز الشركة الألمانية على تطوير روبوتات ذات قدرات حسية متقدمة، ويأتي هذا الإطلاق في وقت يشهد فيه العالم منافسة شديدة في مجال الروبوتات، خاصة بين أوروبا والولايات المتحدة. وتعتبر هذه الخطوة استجابة ضرورية من الدول الأوروبية للحفاظ على تفوقها في قطاع الروبوتات المتنامي.

وفي إطار تعزيز جهودها، نجحت الشركة في جمع تمويل قيمته 120 مليون دولار أمريكي في يناير 2025، لتسريع تطوير روبوتات تتمتع بقدرات إدراكية متقدمة. تعتبر الروبوتات الجديدة قادرة على التعامل مع المعلومات بشكل أفضل ومن المتوقع أن يكون لها تأثير كبير على مجموعة متنوعة من الصناعات.

الروبوت 4NE-1 بارتفاع 5.9 أقدام (1.8 متر) ووزن 176 رطلًا (80 كجم) لديه القدرة على حمل الأحمال حتى 33 رطلًا (15 كجم) ويستهدف مهام يومية وصناعية. يتميز بإمكانية الحركة بسرعة 1.8 ميل في الساعة (3 كم/ساعة) وهو مصمم ليكون مساعدًا قويًا في العديد من المهام.

هذه التقنية تشمل علاقة شراكة مع نيفيديا لتحسين القابليات الحوسبية وتطوير الأنظمة الذكية في الروبوتات، مما يجعلها أكثر كفاءة وتفاعلاً. ومن الجدير بالذكر أن الشركة أصدرت مؤخرًا مقطع فيديو على يوتيوب يُظهر قدرة الروبوت على تعزيز الإنتاجية من خلال تقليل عبء العمل.

كما أشارت شركة نيورا إلى أن الروبوتات ستساعد الأفراد على التركيز على المهام الإبداعية أو الترفيهية، مما يُعتبر مكسبًا كبيرًا في عالم العمل اليوم.

وفي ظل المنافسة المحتدمة بين الولايات المتحدة والصين، تهدف نيورا إلى ترسيخ مكانتها كمنافس رئيسي في قطاع الأتمتة. كما يُتوقع أن تعرض مجموعة من الروبوتات المتنوعة بما في ذلك MAiRA، أول روبوت تعاوني معرفي في العالم.

في نهاية المطاف، يبدو أن هذه الخطوات ستشكل علامة فارقة في تحول صناعة الروبوتات، حيث تسعى الشركات لتقديم حلول مبتكرة تساعد في تسهيل الحياة اليومية كما لم يحدث من قبل. فهل ستحدث هذه الروبوتات تغييرًا جذريًا في طريقة عملنا وتفاعلنا مع التكنولوجيا؟ نستعد لنراقب كيف ستؤثر هذه الابتكارات مستقبلاً.