
لماذا قرر الملياردير وارن بافيت التخلي عن استثماره في BYD؟
2025-09-22
مُؤَلِّف: أحمد
إغلاق مفاجئ لعلاقة استثمارية طويلة
في قرار غير متوقع، أعلنت شركة بيركشاير هاثاواي التي يديرها الملياردير وارن بافيت عن تخليها عن استثمارها في شركة السيارات الكهربائية الصينية BYD بعد 17 عاماً من الشراكة. حقق هذا الاستثمار نمواً مذهلاً، حيث زادت قيمته بأكثر من 20 ضعفاً، مما جعل العديد يتساءلون عن أسباب هذا القرار الآن.
تعليق اقتصادي مثير
بحسب تقارير فوربس، عانت حصص شركة بيركشاير هاثاواي من تراجع كبير حيث بلغت قيمتها صفرًا بنهاية مارس بعد أن سجلت خسارة بـ415 مليون دولار مع نهاية عام 2024. بدأ استثمار بيركشاير في BYD في عام 2008 بشراء أسهم قيمتها 225 مليون دولار.
أرباح متناقصة ولكن سقف الاستثمارات مرتفع
على الرغم من الارتفاع المستمر في قيمة السهم لأكثر من عشرين ضعفاً، بدأت بيركشاير في خفض حيازتها من الأسهم منذ عام 2022، مما يثير تساؤلات عن توقعات المستقبل.
أ أسباب هذا التخلي المفاجئ؟
جمعت التقارير وتحليلات السوق أن قرار بافيت قد يكون مدفوعاً بالضغوط التجارية والسياسية بين الولايات المتحدة والصين. فهذه الخلافات قد أثرت بشكل ملحوظ على استثمارات الشركات الأمريكية الكبرى في السوق الصيني، مما يجعلها أقل جاذبية.
فترات الأزمات وتأثيرها
تأثرت BYD، التي تعتبر المنافس الأكبر لشركة تسلا الأمريكية، بانخفاض ملحوظ في أرباحها الفصلية للربع الرابع، وهو ما لم يحدث منذ أكثر من ثلاث سنوات. أدى ذلك إلى تراجع مبيعاتها حيث يشكل السوق المحلي نحو 80% من إجمالي مبيعاتها.
ما الذي ينتظر BYD؟
من المرجح أن يؤثر بيع بافيت لحصته في BYD على أداء أسهم الشركة على المدى القصير، حيث يتوقع بعض المحللين تراجعاً في قيمة الأسهم بشكل ملحوظ. وبالرغم من هذه التحديات، لا زالت BYD تتطلع إلى تحقيق مبيعات وأرباح طائلة، متذكرة أنها أصبحت أكبر شركة لصناعة السيارات الكهربائية في الصين.
خلاصة القول
يبدو أن مستقبل BYD يتوقف على قدرتها على التكيف مع التغيرات الاقتصادية والسياسية، بالإضافة إلى إدارتها للعلاقات التجارية مع الأسواق العالمية. ستكون الفترة المقبلة حاسمة لتحديد دورها في الطفرة العالمية للسيارات الكهربائية.