تشهد دبي طفرة هائلة في مجال الرعاية الصحية، وذلك بفضل دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي، التي أثبتت قدرتها على تحسين جودة الخدمات الطبية بشكل ملحوظ.

أظهرت دراسات أن تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يزيد من دقة التشخيص بنسبة تصل إلى 40% ويعمل على تحسين فعالية العلاجات من خلال تقليص الوقت اللازم لتحديد العلاجات المناسبة لأمراض مثل السرطان بنسبة قد تصل إلى 50%. مما يُسهم في زيادة معدلات الشفاء بنسبة 20%.

تقرير حديث صدر عن مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، استعرض أبرز التطبيقات المشاركة، حيث تم اختيار 15 مشروعًا من بين 75 مشروعًا تجريبيًا ضمن برنامج خاص لتطوير الذكاء الاصطناعي.

التحديات المُعاصرة

يعاني قطاع الرعاية الصحية على مستوى العالم من تحديات كبيرة؛ مثل صعوبة الإجراءات وارتفاع التكاليف، بالإضافة إلى أن النماذج التقليدية لا تراعي العوامل الجينية والبيئية وحياة الأفراد.

تشير التوقعات إلى أن تكلفة الرعاية الصحية قد تصل إلى 47 تريليون دولار بحلول عام 2030، في حين من المتوقع أن يبلغ حجم سوق الرعاية الصحية 112.8 مليار دولار بحلول عام 2028.

تحولات جذرية بالتكنولوجيا

ينبه التقرير إلى أن دبي تشهد تحولات جذرية في خدمات الرعاية الصحية بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تسعى هيئة الصحة بدبي إلى تعزيز هذا الاتجاه من خلال مشاركتها مع مشاريع متميزة تهدف إلى تحسين جودة الخدمات.

من خلال البرامج المتنوعة مثل 'الجي 42'، يتم انشاء قاعدة بيانات جينية موسعة تهدف إلى تطوير علاجات دقيقة تلبي الاحتياجات الفردية لكل مريض، مما يعزز مكانة دبي كمركز رائد في مجال الرعاية الصحية عالمياً.