يعاني سكان غزة من أزمة غذائية خانقة نتيجة إغلاق المخابز وتوقف العمل بها، مما يزيد من تفاقم مشكلة الجوع التي تؤرق حياة الملايين في القطاع. لقد أصبح الوضع في غزة بعد عدة أشهر من الحرب المدمر الذي كان قد ابتدأ في بداية عام 2023 كارثيًا، حيث تفاقمت الأوضاع الإنسانية بشكل يتجاوز الحدود.

أعلنت إدارة المخابز عن إغلاق 25 مخبزًا صناعيًا، بما في ذلك المخبز الرئيسي في مدينة غزة، والذي كان يوفر الآلاف من أرغفة الخبز يوميًا. هذا الإغلاق يعود إلى نقص الدقيق والوقود اللازم لتشغيل هذه المخابز، مما يهدد بإحداث مجاعة حقيقية بين السكان.

وبدأت إسرائيل في فرض حصار شامل على القطاع مرة أخرى، حيث منعت دخول الإمدادات الغذائية والإنسانية، مما ترك آلاف العائلات في وضع يتسم بالفقر والعوز. ونتيجة لذلك، عادت التوترات إلى الواجهة مع استئناف القتال، حيث يواجه سكان غزة معركة جديدة ضد الجوع والحرمان.

في ظل هذا الوضع المدمر، أصدرت منظمات إنسانية تحذيرات عاجلة تدعو المجتمع الدولي إلى التدخل بشكل سريع لدعم سكان غزة ورفع الحصار المفروض. بمقارنة الوضع الحالي مع الأزمات الماضية، يبرز تصاعد أثر الحصار على صحة وسلامة الشعب الفلسطيني، مما يتطلب استجابة عاجلة لضمان حقهم الأساسي في الغذاء والحياة.

قد يشهد المستقبل القريب مزيدًا من التصعيد في النزاع، مما يزيد من صعوبة الوصول إلى المساعدات الإنسانية الضرورية. لذا، يواجه سكان غزة تحديات جمة، ودعوة لكل المهتمين بالشأن الإنساني لضمان عدم تركهم لوحدهم في هذه الأوقات الصعبة.