العالم

علاجات ذهنية تفتح آفاق جديدة للتخلص من آلام الظهر

2025-04-12

مُؤَلِّف: حسن

معاناة الملايين من آلام الظهر

يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من آلام الظهر، مما يقيّد حركتهم ويؤثر سلبًا على صحتهم النفسية وجودة حياتهم. هذا يجعلهم يبحثون عن حلول فعّالة تتجاوز حدود العلاجات التقليدية.

البحث عن حلول جديدة ومبتكرة

بينما تتنوع الخيارات بين الأدوية والعلاج الطبيعي والجراحة، بدأت الأبحاث في استكشاف طرق جديدة وغير مألوفة تركز على آليات الدماغ وتأثيرها على الإحساس بالألم وكيفية التعامل معه.

دراسة رائدة على مدى عام كامل

أجرى فريق بحثي من جامعتي بنسلفانيا وويكفورث دراسة طويلة الأمد شارك فيها 770 شخصاً يعانون من آلام مزمنة في أسفل الظهر. وتمت دراسة حالاتهم على مدار عام كامل لتقييم التغييرات في مستويات الألم والقدرة على الحركة والنوم والمزاج.

فعالية العلاج الذهني السلوكي

تم تطبيق برامج علاج جماعية استمرت لمدة 8 أسابيع، والتي ركزت إما على العلاج المعرفي السلوكي (CBT) الذي يهدف إلى تعديل أنماط التفكير السلبية المرتبطة بالألم، أو على العلاج القائم على اليقظة الذهنية (MBT) الذي يساعد الشخص على التركيز في اللحظة الحالية دون إصدار أحكام.

نتائج مبهرة وتحسن ملحوظ

أظهر المشاركون الذين تلقوا العلاجات الذهنية انخفاضًا واضحًا في شدة الألم وتحسنًا في الوظائف البدنية والنفسية، مع تقليص للاعتماد على المسكنات مقارنة بأولئك الذين لم يتلقوا هذا النوع من العلاجات.

دعوة لدمج الأساليب العلاجية الحديثة

أكد فريق البحث أن كلاً من العلاج المعرفي السلوكي والعلاج القائم على اليقظة الذهنية أثبت فعالية ملحوظة وطويلة الأمد، مشيرين إلى ضرورة دمج هذه الأساليب ضمن الخطط العلاجية المتبعة لعلاج آلام الظهر المزمنة.

اتجاه علمي نحو معالجة متكاملة للألم الجسدي

تدل هذه الدراسة على أهمية الاعتناء بالعقل كعنصر أساسي في معالجة الألم الجسدي، وليس فقط تناول الأدوية الخاصة بالاضطرابات النفسية. فقد أثبتت تجارب سابقة أن تقنيات مثل التأمل والوعي الذهني يمكن أن تسهم بشكل كبير في تخفيف أعراض متلازمة القولون العصبي واضطرابات القلق، وحتى بعض أشكال الاكتئاب.