العالم

البيت الأبيض يكشف عن تسريب معلومات عسكرية سرية وحساسّة!

2025-03-24

مُؤَلِّف: خالد

أكد البيت الأبيض يوم الإثنين أن رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك" جيفري غولدبرغ تلقى معلومات سرية عن طريق الخطأ تتعلق بمناقشة كبار المسؤولين الأمريكيين حول توجيه ضربات ضد الحوثيين في اليمن. واكتسبت هذه التصريحات زخمًا قويًا، حيث صرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، براين هيك، بأن تسريب المعلومات تم عبر تطبيق سيغنال، والذي كان يتوجب أن يكون مغلقًا تمامًا على هذه المناقشات.

في سياق ذلك، قال الرئيس السابق دونالد ترامب إنه لا يعلم شيئًا عن هذه القضية، مضيفًا أنه سمع بالأمر من وسائل الإعلام ولم يكن له أي دور في ذلك. وأكد ترامب أيضًا على أن أي هجوم عسكري قادم سيكون "فعّالا للغاية"، وذلك في إشارة إلى عمليات التصدي للحوثيين.

وأشار غولدبرغ إلى أن المعلومات المسربة تتضمن تفاصيل حساسة عن خطط الجيش الأمريكي في المنطقة، وهي محادثات جرت في 15 مارس حول استراتيجيات جديدة لمواجهة الحوثيين. وذكرت تقارير صحفية أن المعلومات كانت تتعلق بأهداف وموارد عسكرية سيتم استخدامها في العمليات القادمة.

وعلى الجانب الآخر، قوبل الموضوع بقلق كبير من قِبَل صنّاع السياسة والأمن القومي، حيث أن الأمان المعلوماتي أصبح من الأولويات القصوى لضمان نجاح العمليات العسكرية. يُشاع أن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، قد أرسل مواد إضافية إلى نفس المجموعة السرية فيما يتعلق بالعمليات المستهدفة، مشدداً على "أهمية اتخاذ خطوات سريعة".

وأفادت مصادر مطلعة أنه تم إضافة حوالي 18 شخصًا إلى المجموعة المسؤولة عن تبادل المعلومات، بينهم وزراء ومسؤولون رفيعو المستوى، مما يثير تساؤلات حول مدى قدرة الحكومة الأمريكية على السيطرة على المعلومات الحساسة.

المتابعون للشأن الأمني يرون أن هذا التسريب قد يؤثر على العلاقات الدولية وعلى العمليات العسكرية الأمريكية في المنطقة، خاصة مع تزايد التهديدات الحوثية في الشرق الأوسط. في 14 مارس، عبر نائب الرئيس عن مشاعر التشكيك بشأن تنفيذ الضربات، وقال إنه "يكره" فكرة أي تدخل عسكري قد يؤدي إلى "إغراق أوروبا مرة أخرى". هذا يدل على التوتر الكبير في اتخاذ القرارات بشأن التصعيد العسكري المحتمل.

هذا التسريب ليس الأولى من نوعه، ولكنه يعكس تحديات مستمرة أمام الحكومات في الحفاظ على المعلومات السرية وسط تكنولوجيا الاتصال الحديثة. من المتوقع أن تسلط هذه القضية الضوء على كيفية حماية المعلومات العسكرية الحساسة في عصر الرقمنة.