العلوم

كوكب المريخ.. وجهة جديدة للسودانيين الهاربين من الحرب

2025-03-22

مُؤَلِّف: عائشة

بعد التوترات والمأساة التي يعاني منها السودانيون بسبب الظروف الأمنية الخطيرة، بدأت فكرة الهجرة إلى كوكب المريخ تكتسب أهمية كبيرة. في الآونة الأخيرة، تم تقديم طلبات من قبل العديد من السودانيين للعيش في المريخ، وهو ما يعد خطوة غير مسبوقة لإنقاذ حياتهم.

يعتبر كوكب المريخ أقرب كوكب إلى الأرض، حيث يبعد حوالي 40 مليون ميل، ويستطيع رواد الفضاء الوصول إليه خلال مدة تصل إلى 6 أشهر بواسطة مركبات فضائية متطورة. هذا يعني أن السفر إلى هناك أصبح أكثر سهولة مقارنة بأي وقت مضى.

نعلم جميعًا أن المريخ يتمتع بخصائص فريدة. فهو يمتلك نصف حجم الأرض، مما يعني أن الوزن على المريخ أقل بكثير. فكما يُذكر، إذا كان وزن الشخص 80 كيلو في الأرض، فسوف يصبح 40 كيلو فقط على المريخ. وعلاوة على ذلك، فإن الحياة هناك قد تمنح الإنسان عمراً أطول، فقد يكون عمرك في المريخ نصف عمرك على الأرض.

ومع ذلك، يُعتقد أن الحياة على المريخ ليست بسيطة. فاليوم على المريخ يعادل 24 ساعة و37 دقيقة تقريباً، بينما السنة هناك تعادل 687 يومًا، وهو ما يجعل التعاقب الزمني مختلفًا جذريًا عنه على كوكب الأرض.

المناخ على المريخ يعتبر قاسياً، حيث تصل درجات الحرارة في الليل إلى مستويات متدنية تحت الصفر، في حين ترتفع خلال النهار لتصل إلى حوالي 66 درجة مئوية. ومع عدم وجود غلاف جوي سميك، فإن رحلة الفضاء نحو المريخ تحمل مخاطر كبيرة بسبب التعرض للإشعاع الكوني.

كما يشير العلماء إلى أن هناك نوعين من الأقمار تدور حول المريخ، وهما فوبوس وديموس، مما يعكس طبيعة الكوكب الفريدة. ورغم التحديات، إلا أن هناك آمالاً جديدة حول نقل العلاقات الإنسانية إلى الفضاء وإمكانية بناء مستعمرات على المريخ في المستقبل.

لذا، إذا كنت تفكر في الهجرة، فربما عليك التفكير في المريخ كوجهة جديدة، ولكن احرص على الاستعداد للمغامرة الفضائية برحلة مليئة بالتحديات.