ناسا تكشف أسرار جديدة عن الحياة المحتملة على المريخ!

أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية، ناسا، عن اكتشاف قد يغير نظرتنا للمريخ تمامًا، حيث كشفت المركبة "بيرسيفيرانس" عن ما يُعتبر "أوضح علامة على الحياة" الميكروبية القديمة على سطح الكوكب الأحمر.

خلال مؤتمر صحفي، أوضح شون دافي، المدير الجديد لناسا، أن هذا الاكتشاف هو نتاج 30 عامًا من البحث المستمر، حيث جاءت النتائج بعد مراجعة دقيقة من قبل مجموعة من العلماء المتخصصين. وقد أشارت الدراسات إلى أن البصمات تتعلق بعينات ميكروبية قديمة.

هل وجدت الحياة بالفعل؟

تركز الاكتشاف على صخور ووادي نيريفا الموجود في فوهة جيزيرو، حيث وُصفت المركبة بعض الهياكل الصغيرة بأنها "بزورات خشخاش" و"بقايا النمل"، وهي هياكل صغيرة تشبه البزورات في الصخور الطينية القديمة، وقد يكون لها أصل بيولوجي.

وأضاف نيك فوكس، المدير المساعد لناسا، أن هذه العلامات الكيميائية والفيزيائية، مثل وجود الحديد والفوسفور والهيماكيت، تُشبه تلك التي تنتجها الميكروبات على الأرض، مما يعزز فكرة وجود الحياة القديمة.

أدلة جديدة على وجود بيئة ملائمة للحياة!

تشير الأبحاث أيضًا إلى وجود مواد صلبة بلورية وأشربة حمراء من الهيماكيت بين الأصداف البيضاء من كبرينات الكالسيوم، مما يدل على وجود غزارة مائية قديمة كانت تتدفق عبر المناظر الطبيعية قبل نحو 3.7 مليارات سنة، وهو ما يوفِّر أدلة إضافية على وجود بيئة مناسبة للحياة، وفق ما ذكرته "ديلي ميل".

وأكد جويل هووريتز، الباحث في هذا المجال، على أهمية جمع المزيد من البيانات والتأكد من النتائج بالتعاون مع باحثين آخرين قبل الجزم بوجود حياة ميكروبية على المريخ، لكنه وصف النتائج بأنها مثيرة للاهتمام.

خطط ناسا المستقبلية: المريخ يكشف أسراره!

وكما كشف دافي، فإن ناسا تستكشف طرقًا أسرع وأكثر كفاءة من حيث التكلفة لاستعادة الصخور، مشيرًا إلى أن الموارد المتاحة ستُستثمر لضمان التأكد من النتائج.

كما أعلن عن المهام الفضائية المقبلة، بما في ذلك إرسال رواد فضاء إلى القمر "في أوائل العام المقبل"، ضمن مهمة Artemis 2، حيث ستساهم هذه المهمة في تمهيد الطريق لاستكشاف المريخ في المستقبل.

ختامًا، قال دافي: "ما نتعلمه عن القمر سيشكل قاعدة قوية لوضع الأنشطة الأمريكية على المريخ"، مما يضفي مزيدًا من الإثارة حول الآفاق المستقبلية لاستكشاف الفضاء.